نظمت جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية ملتقى توعوي بعنوان «بالوعي نُحارب السرطان» تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين والمتعافين من المرض. وفي بداية الملتقى تحدثت رئيسة مجلس إدارة الجمعية مي عبدالعزيز الجبر عن أهداف الملتقى وجوانبه قائلة: «أن هذا الملتقى يدعم مرضى السرطان بأنواعه، ويهتم بالتوعية بالكشف المبكر والقضاء على حاجز الخوف من السرطان، وتوفير الدعم النفسي للمرضى وأهاليهم والاستفادة من تجربة المتعافين». من جهتها قدمت استشارية اشعة الثدي الدكتورة آلاء الشمراني عرض موجز عن نشاط وأهداف الجمعية وسبب تأسيسها، لافتة إلى ان الجمعية غير ربحية وتختص بكافة أنواع السرطان وعرضت البرامج والخدمات المقدمة من الجمعية، واحتوى الملتقى على 6 محاور مهمة. عقب ذلك أوضحت طبيبة الأشعة في مستشفى العيون الدكتورة انديرة بوخمسين مسببات وأعراض سرطان الرئة، حيث حددت ان التدخين هو المُسبب الأول لسرطان الرئة سواءً كان سلبًا أم إيجابًا لما يحتويه على نسبه عالية من التبغ، ووصفت المرض بالسرطان الأول القاتل في العالم، مشيرة إلى أن السبب يرجع إلى عدد حالات الوفاة الكبيرة التي قد وصلت إلى مليون وفاة. وأضافت الدكتورة بوخمسين أن الإحصائيات كشفت أن السعودية تحتل المركز الثامن في نسبة الإصابة بسرطان الرئة من بين بقية الأنواع الأخرى. من جانبها تطرقت استشارية طب الأسرة الدكتورة أريج العسيري إلى أن إصابة الذكور بسرطان القولون تحتل المرتبة الثالثة، بينما احتلت نسبة النساء المرتبة الثانية عالمياً. بدورها ردت الأستاذ المساعد واستشارية لعلم الأمراض التشريحية الدكتورة أمل العديني عن السؤال الذي يتردد في أذهان الكثيرين، هل السرطان مرض وراثي، حيث أوضحت أبرز الأمثلة عن ذلك مستعينة بمتلازمة سرطان الثدي والمبيض، ومتلازمة داء السلائل الورمي العائلي، وهي كلها تُعد من السرطانات الوراثية. تلا ذلك تحدث الاستشاري في قسم الطب النفسي الدكتور فراس العواد عن أهمية الصحة النفسية لدى مرضى السرطان، مشيرًا إلى أن الأعراض النفسية التي قد يصاب بها المرضى من حزن واضطرابات في النوم والعصبية الزائدة، والتأثيرات الجانبية للمرض النفسي على العلاج. وفي نهاية الملتقى تحدثت المتعافية ذهبة الزهراني عن مراحل علاجها ومعاناتها مع سرطان الثدي منذ 13 عاماً، ومرحلة علاج زوجها من السرطان، معبرة عن شكرها وثنائها لجهود جمعية السرطان السعودية لمبادرتهم بالتوعية عن السرطان إلى جانب الدعم العائلي والأصدقاء.