تغنى شعراء ملتقى فرسان الشعري الأول، بحسن وجمال وفتنة طبيعتها في مساء يحفه جمال الكلمة وعذوبة الحرف، وتهادت القصائد مع نسائم البحر، في ليلة مقمرة، وذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقى الذي تستضيفه محافظة جزر فرسان، ضمن فعاليات مهرجان شتاء جازان 22، وذلك بحضور نخبة من الأسماء اللامعة في مجال الشعر والأدب والإعلام. واستهل الأمسية الشعرية وزير الثقافة والإعلام سابقا الدكتور عبدالعزيز خوجة بقصيدة تضمنت أبياتاً تحاكي جمال جزيرة فرسان ومنها: ورقصت مع الأكوان أوردتي.. والخافق الولهان لي وتر رست مع الأنسام بسمتها.. فيها تجلى الحب والقدر وقدم الدكتور خوجه قصيدة "الحقيقة" فقال: أنْتِ الحَقِيْقَةُ وَحْدَها أمّا العَوالمُ كُلُّها تَأتي وتَذْهَبُ مِثْلَما الغَيْماتِ لا غيرَ شَمْسِكِ في وُجُوْدي طَلَعَةً فيما قدم الشاعر إبراهيم مفتاح قصيدة "مَا لمْ تَقلهُ المرَايْا" فقال: أشعل مدادك يكفي حبرنا الورم وما به تتخم الأوراق والقلمُ وشهدت الأمسية الثانية مشاركة الشعراء أحمد السيد عطيف وحسن الصلهبي والدكتورة مستورة العرابي ومحمد يعقوب وجاسم الصحيح، فيما تختتم أمسيات الملتقى مساء الاثنين. ورحب رئيس لجان شتاء جازان الدكتور إبراهيم أبوهادي بضيوف الملتقى الذي جاء مواكبًا لمكانة جزيرة فرسان الثقافية والأدبية، ومكانتها التاريخية وإرثها الحضاري، معتبرًا الملتقى واحدًا من أبرز فعاليات مهرجان شتاء جازان.