أكد رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر أهمية مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، الذي سيبدأ أعماله غداً تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منوهاً بجهوده المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم، مشيراً إلى أن هذه الدعوة تأتي في توقيت مناسب في ظل التحديات والمخاطر المحدقة بالأمة الإسلامية خاصة في سورية، وفلسطين، وبورما وضرورة إيجاد الوسائل الكفيلة لمعالجتها. وقال "هذه الدعوة تحمل رمزية الزمان والمكان فهي تنعقد في السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وفي مدينة مكةالمكرمة قبلة جميع مسلمي العالم وحاضنة بيت الله الحرام الذي يقصده سنويا ملايين المسلمين. لذلك فهي تحمل في مضمونها قيمة عالية من قيم الإسلام وهي التضامن في أبهى صوره ليكون محور القمة الاستثنائية، وبالتالي السبيل الأمثل الذي يعطي الدول الإسلامية القدرة على حماية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وأعرب رئيس المجلس التأسيسي التونسي عن تطلع بلاده إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه وأن يشكِّل منطلقاً لوعي إسلامي جديد بحتمية التضامن والتآزر والتكاتف دفاعا عن المسلمين وحمايتهم وتحقيقا لازدهارهم. من جانبها، أكدت النائبة الأولى لرئيس المجلس التأسيسي التونسي محرزيه العبيدي، أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة، خاصة في هذه المرحلة التي يحتاج فيها المسلمون للتضامن لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم. ورأت أن انعقاد المؤتمر في مثل هذه الظروف يجسِّد اهتمام المملكة تجاه جميع المسلمين، معربة عن تطلِّعها إلى نتائج تصب في مصلحة الدول والشعوب الإسلامية. وختمت تصريحها بأن دعوة خادم الحرمين الشريفين تعد مبادرة تدعم التضامن الإسلامي وترسخ قيم التضامن والعدل والتسامح.