وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، بتقديم 50 مليون دولار مساعدة لمواطني الروهنيغيا المسلمين في ميانمار (بورما)، الذين يتعرضون لانتهاكات، بما فيها التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري. وجاء التوجيه بتقديم هذه المساعدة استجابة لحاجة المسلمين هناك، وتخفيفاً للمعاناة التي يعيشونها. وكان مجلس الوزراء السعودي أعرب الأسبوع الماضي خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين له في جدة، عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها لما يتعرض له المسلمون من مواطني الروهينغيا في ميانمار (بورما) من حملة تطهير عرقي وأعمال وحشية وانتهاك لحقوق الإنسان، لإجبارهم على مغادرة وطنهم، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لتوفير الحماية اللازمة والعيش الكريم للمسلمين في ميانمار والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا. من جهة أخرى، وصل خادم الحرمين الشريفين مساء أول من أمس، إلى مكةالمكرمة قادماً من جدة، لقضاء ما تبقى من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام. وكان في استقبال الملك عبدالله لدى وصوله إلى قصر الصفا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما كان في استقباله الأمراء والعلماء والوزراء وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وتناول الجميع طعام العشاء على مائدة خادم الحرمين الشريفين. إلى ذلك، نوّهت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بدعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين في مكةالمكرمة، وحرصه على لم شمل المسلمين ونصرة قضاياهم. وقال المدير العام للمنظمة الدكتور محمد العزيز بن عاشور في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، إن «دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في هذا الشهر المبارك، مناسبة لإذكاء روح التضامن وتوحيد الصف في كنف قيمنا السمحة، قيم التضامن والوسطية والاعتدال، كما أن هذا المؤتمر مبادرة قيمة للتصدي لدعاة الفرقة والفتنة بين المسلمين. وأضاف أن التضامن الإسلامي قيمة ثابتة وسياسة مرجعية للمملكة العربية السعودية، التي تعمل دائماً على تقوية الصف الإسلامي، ودرء الصراعات والفتن عن الأمة الإسلامية».