احتجز أعضاء من طائفة دينية روسية أكثر من 20 طفلا في مخابئ تحت الأرض، طيلة أعوام قبل أن تتمكن السلطات من تحريرهم. ونقل تقرير صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية أمس عن أطباء القول: إن الأطفال كانوا ضمن مجموعة من نحو 70 شخصا ينتمون لجماعة إسلامية منشقة في مدينة قازان وسط روسيا. وقالت الشرطة: إن الأطفال وُجدوا في حالة يُرثى لها، والبعض منهم لم ير الشارع طيلة عشرة أعوام، فيما وُلد البعض الآخر داخل المجمع المقام تحت الأرض. وكان زعيم الطائفة ويدعى فايز رخمن ساراتوف، قد أمر أتباعه ببناء منازلهم على هيئة مجمع متصل من المخابئ السرية تحت الأرض، ولم يسمح لهم بمغادرة المجمع، أوالاحتكاك بالعالم الخارجي فيما عدا استثناءات قليلة. وأظهرت الصور الداخلية للمجمع التي نشرت على موقع "بروقازان.رو" عقارات قذرة للغاية، ومباني منخفضة الارتفاع من الطوب، وممرات خشبية. ووصف التقرير المساكن أنها "سراديب موتى"، واشتمل المجمع المحاط بالأسوار أيضا على بئر ومنزل من ثلاثة طوابق ومولدات كهرباء. ودخلت الشرطة المزودة بأسلحة آلية المجمع لأول مرة، بينما كانت تحقق في حادث قتل رجل الدين المسلم فاليلولا ياكوبوف، الذي وقع في 19 يوليو. وصار كافة الأطفال باستثناء واحد في قبضة السلطات حاليا، وجرى إخضاعهم للفحص الطبي وكان هذا بالنسبة لبعضهم المرة الأولى في حياتهم بحسب تلفزيون تي كيه افير المحلية. وقال المتحدث باسم وزارة داخلية تتارستان إلدوس نافيكوف للتلفزيون المحلي إن ساراتوف اتهم بإدارة منظمة غير مسجلة، واتهم ثلاثة بالغين في المجموعة بعدم كونهم على قدر المسؤولية. يذكر أن قازان التي تبعد 800 كيلومترا شرق موسكو، هي عاصمة جمهورية تتارستان، التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي ويتألف غالبية سكانها من المسلمين.