اكتُشف في ضواحي مدينة قازان في روسيا، 70 عضواً من طائفة إسلامية تُدعى «فيض الرحمانية» يعيشون في ملجأ تحت الأرض منذ عشر سنوات. وشمل أعضاء الطائفة 20 طفلاً، أصغرهم في الشهر الثامن عشر فقط، وولد العديد منهم تحت الارض ولم ير ضوء النهار، حتى اكتشف ممثلو الادعاء مسكنهم في الأول من آب (أغسطس) وأرسلوهم الى مستنشفى لتُجرى لهم فحوص طبية. وتبين أن بينهم فتاة حاملاً عمرها 17 سنة. وأفادت محطة «فيستي» التلفزيونية الرسمية، بأن الجماعة سُمّيت «فيض الرحمانية» نسبة إلى منظمها فيض الرحمن ستاروف، البالغ من العمر 83 سنة، والذي ادّعى النبوة معلناً منزله دولة إسلامية مستقلة. وأشارت إلى أن أتباعه يشجَّعون على قراءة مخطوطاته، ومُنع معظمهم من مغادرة المخبأ المكوّن من ثمانية طوابق تحت الارض. وفتح ممثلو الادعاء تحقيقاً جنائياً مع الطائفة، وقالوا إنها ستُحلّ إذا واصلت نشاطاتها غير القانونية، مثل منع أعضائها من طلب المساعدة الطبية أو التعليم. ولم تحدث أي اعتقالات، الا ان الشرطة ستحقق في شكوك بأن بعض الأطفال تعرضوا لإساءات. وستقرر المحكمة ما إذا كان سيُسمح للأطفال بالبقاء مع آبائهم وأمهاتهم. يذكر أن قازان تقع على مسافة 800 كيلومتر شرق موسكو في تتارستان، وهي جمهورية روسية داخلية يشكل المسلمون غالبية سكانها.