لك مني كل تحية وتقدير، ولكن لكل منا سعة استيعابية للتحمل.. لا تتسلق على أكتاف من صنعوك وتنظر بتعال لهم، لأنه سيأتي يوم تسقط بسبب أحدهم.. كُن متواضعا ومنصفا، رشيدا وحكيما بقراراتك، لا تتجاهل، ولا تستصغر لأنك كنت يوماً ما في مكان أحدهم. هي أمانة أوكلت إليك اعتبرها عالمك، كُن منصتا ومتفانيا بالعمل معهم كفريق، لا تلتفت للمحرضين لأنهم سوف يجرفونك لمكان لا عودة منه وهو الظلم والنفاق، ستدور الدنيا وتعود إليك. ازرع ستجني ثمرة ما حصدت، لذلك كُن سلساً بالتعامل لا أنانيا.. مُحبا لذاتك تطمح نحو تحقيق أهدافك فقط، لا تتدعي المثالية وأنت في منحدر، تُكابر وتبرر لنفسك وتستمر بأخطائك دون الاعتراف بها وتصدقها. لماذا أنت هكذا؟ تذكر أن الله يمهل ولا يهمل.. وضع بمخيلتك أنك داخل مكان ما، وأنك على كرسي دوار، هل تريد أن تكون بمكان مُشع بالبشاشة والرُقي والمودة.. أم في مكان مُظلم محاط بالنفاق والغيرة والكره، هذا اختيارك.. وأنت من يقرر. لا تجعل أهواءك تُغير من أقنعتك، كُن مقتنعا بوجهك دون قناع ترتديه، كن نزيها وشفافا، كي تكسب ثقة الجميع.. لا تكن متناقضا، لأن الحياة بسيطة عندما نشعر بعمق معناها. البعض تعجبه إثارة الفتن كي ينشغلوا ببعضهم.. كُن ناجحا بعطائك، وبشعور أنك مسؤول، كُن صادقا بتعاملك مع الجميع.. أظهر لهم ما بداخلك بصدق، لأن نظرة العين تكون صادقة لا تخدع. النهاية ستترك ذلك المكان يوماً ما.. ازرع به الأثر الطيب.. لا تترك خلفك دعوة مظلوم هضمت حقه وأنت تعلم ذلك.