انتشرت في الأوساط النسائية بحائل قلائد يطلق عليها اسم "قلائد الطاقة"، وتدعي مسوقات تلك القلائد أنها تمنح المرأة قوة مغناطيسية وتجلب الحظ والبركة لها وتساعدها على تحقيق الأحلام والثراء السريع. وتبلغ قيمة القلادة التي تروج لها إحدى الشركات 2500 ريال. واستهدفت حملة الترويج الأكاديميات والتربويات وسيدات الأعمال، والطالبات. وعقدت المسوقات سلسلة من الاجتماعات مع نساء المنطقة للتعريف بالشركة التي يعملن بها ونشاطها ومنتجاتها، والتي تختص بالتسويق عبر الإنترنت، وتحتفظ " الوطن" باسمها واسم المسوقات. ونما إلى علم "الوطن" أن الشركة التي تسوق لتلك القلائد تم إغلاق مكاتبها في الإمارات، والكويت، وقطر، ومصر، والسودان بعد ثبوت عدم مشروعية أعمالها. و أكدت سيدات حضرن اجتماعا تسويقيا للشركة ل"الوطن" وطالبن بعدم الإفصاح عن أسمائهن أن الأسلوب الذي تعتمد عليه المسوقات هو التشويق والإثارة، وملامسة مطالب المرأة واحتياجها، مشيرات إلى أن المسوقات لم يعرن أي اهتمام لطلبات بإثبات مشروعية عملهن وإبراز التراخيص اللازمة لمزاولة مثل هذا العمل من الجهات المعنية، ووعدن بجلبه في الاجتماع المقبل. وأوضحن أن الاجتماع الأول تم بشكل منظم بإحدى القاعات، وبعد وصول الخبر للهيئة تم الانتقال لقاعة أخرى، وأثناء الاجتماع نادى مسؤولو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكبرات الصوت وطلبوا منا المغادرة، وأخذوا على المسوقات تعهدا. وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر نبهت شفويا المسوقات في اجتماع آخر مع النساء، ولم يمنع ذلك المسوقات من الالتقاء بسيدات في إحدى القاعات، وتدخلت الهيئة وطلبت فض الاجتماع، وأخذت تعهدا خطيا عليهن بعدم الترويج لسلع بقصد التبرك. واطلعت "الوطن" على نص التعهدات التي أخذت على المسوقات من قبل الهيئة، وتتضمن إلزام الشركة بعدم عقد أي اجتماعات بحائل أو الترويج لمنتجاتها. واتصلت "الوطن" بالناطق الإعلامي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حائل فهد العامر ووعد بالرد على أسئلة "الوطن" وهو الأمر الذي لم يحدث حتى نشر التقرير.