احتجز مركز المحطة التابع لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحائل الثلاثاء الماضي، 5 باحثين "امرأتين وثلاثة رجال" يتبعون أحد المراكز البحثية بالمملكة، بشبهة تجميع أرقام الفتيات والترويج للتدخين. وتم تحويل المحتجزين إلى مركز شرطة أعيرف ليبقوا لأكثر من أربع ساعات خرجوا بعدها عقب إثباتهم لانتمائهم إلى المركز البحثي وبكفالة حضورية إلا أن الهيئة ما زالت تحتجز استمارات الاستبيان التي يبلغ عددها 65 استمارة. وأكد مصدر موثوق ل"الوطن" أن المرأتين إحداهما فلسطينية والأخرى مصرية، والرجال الثلاثة "مصريون" يتبعون لأحد المراكز البحثية، موضحا أن الرجال كانوا يجرون استبيانا حول شرائح الجوال الأكثر استخداما بين الرجال لتحديد شركات الاتصالات الأكثر استخداما، فيما كانت المرأتان الباحثتان تجريان استبيانا حول استخدام الفتيات لمنتجات التجميل. وفي الوقت الذي نفى فيه الناطق الإعلامي لهيئة منطقة حائل الشيخ فهد العامر، وجود قضية بهذا الخصوص، أكد رئيس فرع هيئة الادعاء والتحقيق العام في منطقة حائل الدكتور هشال الخريصي ل"الوطن"، وجود اتصال هاتفي من مركز هيئة المحطة يستفسر فيه عن إمكان تحويل امرأتين تتبعان لأحد المراكز البحثية بسبب إعدادهما لاستبيان حول التدخين إلا أن هيئة الادعاء والتحقيق أفادت بعدم وجود مخالفة من الاستبيانات في المملكة، وأن مراكز الأبحاث محترمة ولا يمكن أن يقوموا بأي عمل دون وجود تصريح ولا توجد مخالفات في عمل المراكز البحثية إن كان مصرح لها. وأضاف الخريصي: أنه لم يتم تحويل أحد لهم بعد تلك المكالمة حتى مساء أمس، بعد إفهامهم أنه في حالة وجود مخالفة فإن هيئة التحقيق والادعاء ستستقبل القضية فقط. من جانبه، رفض المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة حائل العقيد عبدالعزيز الزنيدي التصريح ل"الوطن"، مشيرا إلى أن القضية تتبع لهيئة الأمر بالمعروف.