إشارة إلى ما نشر في "الوطن" يوم الأربعاء 6 رمضان بالعدد رقم 4317 تحت عنوان: (14 ألف حافلة تعمل بالطاقة الشمسية لنقل 75% من طالبات وطلاب المملكة) الذي صرح من خلاله وزير التربية والتعليم بعزم الوزارة عقد مؤتمر دولي للنقل المدرسي في الفترة القادمة. هذا التصريح يطرح العديد من التساؤلات، لعلّ أبرزها: هل النقل المدرسي من اختصاصات الوزارة؟ بالبحث عن رؤية ورسالة الوزارة وغير الموجودة لذلك عثرنا على رؤية ورسالة لمشروع تطوير على شبكة الإنترنت، ولا يوجد ما يشير إلى أنّ من اختصاصات وزارة التربية والتعليم دراسة النقل المدرسي. وبتفحّص المشاريع المطروحة على الموقع لا يوجد أي مشروع يتناول النقل المدرسي. من وجهة نظري فإنّ وزارة التربية والتعليم لديها العديد من الموضوعات التي تحتاج للدراسة وعقد المؤتمرات الدولية والمحلية حولها قبل الخروج من المدرسة إلى وسيلة النقل المدرسي. المعلّم وهو ركيزة مهمة في ثالوث التعليم لم يحظ حتى الآن بالعناية المطلوبة. أين الدورات التدريبية؟ أين الكادر المالي للمعلمين؟ أين.. أين..؟ المدرسة والبيئة التعليمة تحتاج لبذل المزيد والمزيد. المشاريع التي تطبقها الوزارة في حاجة للدراسة والتحليل والنقد. آخر كلام وزارة التربية والتعليم لديها الكثير من المهام التي ما زالت تحتاج لمزيد من الدراسة والبحث والتقصي. سؤال آخر ألا تعتقد الوزارة أنّ هذا المشروع يتداخل مع اختصاصات وزارة النقل؟ وهل سيكون مشروع النقل هذا وهذه الحافلات فقط للنقل المدرسي ونوقفها خلال الإجازة الصيفية والإجازات الأخرى؟ ونفس الصفحة تقول نائبة الوزير "إن التوسع الذي يشهده التعليم حالياً والانتشار المطرد للمدارس، أصبح النقل المدرسي يمثل عبئاً يصرف الوزارة عن دورها الرئيس إلى الأدوار المساندة، لذا وتحقيقاً لمبدأ التخصص فقد صدر التوجيه بإسناد النقل المدرسي للقطاع الخاص وتفريغ الجهات التعليمية للعملية التعليمية والتربوية، بهدف تحقيق الكفاءة التشغيلية للخدمة وتقليل التكلفة المالية، والتماشي مع التوجه الحكومي بتشجيع التخصيص". انتهى كلامها حفظها الله. توقفت كثيرا عند قول النائبة أصبح النقل المدرسي يمثل عبئاً يصرف الوزارة عن دورها الرئيس إلى الأدوار المساندة. إذا لا نريد أن تنصرف الوزارة عن دورها الرئيس لأدوار ثانوية. أتمنى ألا تنصرف الوزارة إلى ما هو خارج أسوار مدارسها وأن تترك النقل المدرسي للقطاع الخاص. النقل المدرسي يجب أن يُطوّر ضمن منظومة النقل بجميع أشكاله ومن خلال وزارة النقل. كما أتمنى للوزارة مؤتمرا يخرج بنتائج قابلة للتطبيق ويرفع أداء الوزارة خارج أسوار مسؤولياتها. د. حمود أبوظهير أبها