"زراعة الأعضاء": تدشين موقع جديد يواكب التطور ويوفر المعلومات في البداية أود أن أتقدم بالشكر على ما تقومون به في صحيفة الوطن من اهتمام ببرامج زراعة الأعضاء، والذي يساهم بشكل واضح في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء التي هي بأمس الحاجة إلى دعم وسائل الإعلام لكي تصل رسالتها الإنسانية لجميع أفراد المجتمع. وفيما نشر في عدد "الوطن" رقم 4298 وتاريخ 9/7/2012 تحت عنوان (موقع زراعة الأعضاء الإلكتروني.. "محلك سر" بإحصائيات قديمة وتصميم متواضع)، حيث بين الخبر أن الموقع تجاهل أي تحديث لإحصائيات زراعة الأعضاء لمدة أربع سنوات.. وهذا مخالف لما هو منشور على موقع المركز (WWW.SCOT.ORg.Sa) والذي يحدث بشكل مستمر ومن خلاله يمكن للقارئ الكريم أن يطلع على إحصائيات المركز، إلا أن عدد المستشفيات المبلغة عن حالات الوفاة الدماغية في عام 2011 (95) مستشفى، فيما وصل مجموع الحالات المبلغة إلى المركز خلال ذات العام إلى (710) حالات ظلت فيها نسبة الذكور إلى الإناث كما هي (4 إلى 1) وكانت الأعمار أقل من (40) عاماً في (66%) من الحالات، وشكلت رضوض الرأس (47%) من أسباب الوفاة الدماغية، بينما شكلت الحوادث الوعائية غير الرضية (53%) كان أغلبها بسبب حوادث الطرق التي شكلت (38%) من ظروف حدوث الوفاة. أما آليات الوفاة الدماغية فكانت بسبب النزف الدماغي في (91%). وتشير الإحصائيات إلى أنه ومن مجموع هذه الحالات البالغة (710) حالات تم توثيق تشخيص الوفاة الدماغية نظاماً في (385) حالة. كما تؤكد الإحصائيات الأخيرة لعام 2011 أنه بالنسبة للحالات الموثقة فقد تمت مقابلة الأهل في (309) حالات تم الحصول على الموافقة للتبرع في 93 حالة ، أي ما يمثل نسبة 30% بينما شكل رفض الأهل للتبرع بالأعضاء 70% من جملة الحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل، وقد تم استئصال 78% من الحالات التي تم الحصول على الموافقة للتبرع بأعضائها. وتبين أيضاً أنه تمت متابعة جميع حالات التبليغ مع وحدات العناية المركزة في مستشفيات المملكة والتأكد من حصول توقف قلبي وعائي لجميع هذه الحالات وإعلان الوفاة فيها نظاماً. وكان الإخلاء الطبي قد ساهم في نقل 224 حالة، 23 منها كانت باستخدام الإخلاء الجوي، 72 حالة باستخدام سيارات الإسعاف، بينما كانت هناك 95 حالة تم فيها استخدام الإخلاء الجوي مع سيارات الإسعاف، أما بقية الحالات وعددها 34 حالة فقد كان فيها المتوفى موجوداً في مركز زراعة "الكبد/ القلب". يذكر أن نسبة 100% من مجموع الموافقات على التبرع بالأعضاء كانت للتبرع بالكلى و 99% كانت للتبرع بالكبد و 84% كانت للتبرع بالقلب، بينما كانت نسبة الموافقة للتبرع بالقرنيات في 46% من الحالات. فهذه هي حقيقة الأرقام بالنسبة للمركز، حيث إن ما ذكر في الخبر نقل من الموقع السابق للمركز وهو: (www.scot.org.sa/arabic/arabic-ver.html) كونه أول موقع لمنشأة صحية في المملكة العربية السعودية، وكان تدشينه من قبل الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في عام 1431 ، ومازال البحث في موقع جوجل يشير لوجود الموقع السابق نظراً لتصفحه سابقاً، علماً بأن الموقع الجديد تم تدشينه وتطويره ليواكب عجلة الزمن والتطور المطلوب ولكي يكون البوابة الإلكترونية المساعدة والناقلة للمعلومة الدقيقة لكل مهتم ببرامج زراعة الأعضاء. د. فيصل عبدالرحيم شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء شبكة الكهرباء.. هل تستوعب الزيادة السكانية؟ اطلعت على مقال الكاتب عضوان الأحمري، بعنوان منازل بلا "كهرب" المنشور في"الوطن" بتاريخ 7 رمضان 1433، وهنا أورد تعليقي حول ما ورد في ذلك المقال القيّم. فمنذ ما يزيد على العشر سنوات تقدمت بشكوى لدى مسؤول كبير بشركة الكهرباء، أشتكي فيه من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في قريتي. لم يأخذ ذلك المسؤول وقتا كبيرا، كي يقنعني بالسبب وراء تلك الانقطاعات المتكررة. لقد وضّح لي المسؤول وبمعادلة رياضية بسيطة أن الشبكة التي أنشئت منذ ما يزيد على ثلاثين عاما ليس لديها القدرة على استيعاب الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت خلال تلك الفترة، وأضاف أنه إذا لم تتم توسعة وتحديث الشبكة، فإن الكارثة ستتفاقم مع الوقت، أي أننا وبحسب تعبير كاتب المقال سنكون مضطرين للجوء لمكيفات السيارات، كما يفعل البعض الآن، وكذلك سنعود لعهد الفوانيس. وتصديقا لما قاله، أضرب مثلا بالطرقات، وكيف أن توسعتها وتحديثها أدى إلى المساهمة في وقف تفاقم كارثة (crisis) الحوادث وإلا لاستمرت المأساة حتى الآن. وللأمانة، فمنذ ذلك الوقت لم ألاحظ عمل أي توسعة، أو تحديث للشبكة في قريتي، التي هي فقط أنموذج. د. محمد دلاك جامعة الملك خالد