كشف المركز السعودي لزراعة الأعضاء أن عدد حالات البلاغ التي تلقاها عن الوفاة الدماغية في العام الماضي بلغت 503 حالات، 72 في المئة منها لأشخاص أعمارهم أقل من 40 عاماً. وأضاف المركز في تقريره السنوي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن ضربات الرأس شكلت 51 في المئة من أسباب الوفاة الدماغية، بينما شكلت الحوادث الوعائية الدماغية 62 في المئة، والأورام الدماغية البدنية 17 في المئة، ونقص الأكسجة الدماغية 20 في المئة، وحوادث الطرق 41 في المئة من ظروف حدوث الوفاة، وآليات الوفاة الدماغية بسبب النزف الدماغي بلغت 89 في المئة. وذكر أنه تم توثيق الوفاة الدماغية نظاماً في 300 حالة ما نسبته 59 في المئة، ولم يتمكن من تسجيل الحالات الأخرى نظاماً بسبب التوقف القلبي في 85 حالة من أصل 203، بعد 24 ساعة من التبليغ، مشيراً إلى أن 52 حالة توقف القلب فيها خلال 48 ساعة، وفي حالة واحدة حصل توقف قلبي قبل استكمال التشخيص، لوجود فعالية في تخطيط الدماغ الكهربي، بينما في 66 أخرى توقف القلب بعد مرور أكثر من 48 ساعة من التبليغ، ولم يستكمل التشخيص نظاماً. وأوضح أن 233 حالة قابل أعضاء المركز أهالي المتوفين دماغياً من بين 300 تم توثيقها، بينما 67 أخرى لم يستطيعوا ذلك، لتوقف القلب المفاجئ بعد عملية التوثيق، لافتاً إلى الحصول على الموافقة بالتبرع ل82 شخصاً، وشكل رفض الأهل للتبرع بالأعضاء 65 في المئة من مجموع الحالات التي تمت فيها مقابلة الأهل. وأشار إلى أن المدة الوسطية لحالات الوفاة الدماغية في العناية المركزة من وقت الوصول إلى وقت التبليغ بلغت 5.8 يوم (بين 6 ساعات و60 يوماً)، بينما بلغت لاستكمال التشخيص نظاماً من فترة التبليغ 1.8 يوم (متراوحاً ما بين 6 ساعات و30 يوماً)، مؤكداً استخدام الإخلاء الطبي في 80 حالة، 30 منها كانت باستخدام الإخلاء الجوي، و50 أخرى باستخدام سيارات الإسعاف، و15 حالة من طريق الإخلاء الجوي مع سيارات الإسعاف، في حين 17 وفاة دماغية موجودة في مركز زراعة الكبد والقلب. وأضاف أن 99 في المئة كانت للتبرع بالكبد، و94 في المئة للتبرع بالقلب، بينما كانت نسبة الموافقة للتبرع بالقرنيات 63 في المئة من الحالات، إذ ان نسبة الموافقات على التبرع بالأعضاء للكلية بلغت 100 في المئة، ما يدل على أهمية تفعيل دور المجتمع والإعلام، بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية لمصلحة مرضى الفشل العضوي النهائي. ولفت إلى أن البروتوكول الوطني المعمول به استند على إجراء فحصين سريريين للمتوفى دماغياً يفصل بينهما فترة ست ساعات على الأقل (للبالغين)، وإجراء تخطيط الدماغ الكهربي، لتأكيد عدم وجود أي فاعلية كهربية لقشر الدماغ لمدة 30 دقيقة، أو إجراء تصوير لشرايين الدماغ، واختبار توقف التنفس، وموافقة طبيبين على تلك الإجراءات السريرية. وشدد على متابعة جميع حالات التبليغ مع وحدات العناية المركزة في مستشفيات المملكة، والتأكد من حصول توقف قلبي وعائي لجميعها، وإعلان الوفاة فيها نظاماً.