اتفقت وزارة الخارجية السودانية مع مبعوث الأممالمتحدة للقرن الإفريقي على سحب القوات الإثيوبية من قوات حفظ السلام الأممية الموجودة في منطقة «أبيي» المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، في وقت سابق، أن مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، عقدت اجتماعا افتراضيا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، حيث تم «الاتفاق على سحب المكون الإثيوبي من القوة المؤقتة الأمنية في «أبيي» خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بناءً على طلب السودان». وأضافت «سونا» أن الوزيرة السودانية تعهدت ب«تسهيل خروج سلس للقوات الإثيوبية من «أبيي»، واستقبال قوات أخرى من الدول المساهمة». نشرت بعثة حفظ السلام (يونيسفا) في «أبيي» بموجب قرار مجلس الأمن الدولي في 2011، عقب استقلال جنوب السودان عن السودان. وكان من المفترض إجراء استفتاء في المنطقة، ليقرر مواطنوها إلى أي من البلدين يريدون الانضمام، لكن الخلافات بين الخرطوم وجوبا حول من يحق له التصويت حالت دون إجراء الاستفتاء في 2011. تضم القوات الإثيوبية، حسب موقع بعثة «يونيسفا»، 3158 جنديا و7 أفراد من الشرطة من إجمالي 4190 هم أفراد البعثة، من مدنيين وعسكريين وشرطة ومتطوعين. وتشهد العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا توترا بسبب الخلاف حول منطقة «الفشقة» الزراعية، التي يدعي البلدان تملكها، وقد أعاد الجيش السوداني نشر قواته فيها في نوفمبر.