أعلن الجيش السوداني الجمعة انسحاب آخر كتيبة للشرطة من منطقة ابيي المتنازع عليها مع جنوب السودان، غداة دعوة في هذا الصدد وجهتها الأممالمتحدة. والخميس، نفت وزارة الخارجية السودانية وجود جنود في هذه المنطقة، لكن الجيش السوداني أوضح لاحقاً أن عناصر من الشرطة لا يزالون منتشرين في ابيي. وقال الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني كما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية الرسمية إنه “تم ظهر اليوم اعادة إنتشار ما تبقى من قوات الشرطة البالغ عددها 169 فرداً خارج حدود إدارية ابيي”. وكان مجلس الأمن الدولي رحب الخميس بانسحاب قوات السودان وجنوب السودان من ابيي، لكنه أكد أن “انسحاباً كاملاً ينبغي أن يشمل قوات الشرطة”. وكان جنوب السودان الذي استأنف الثلاثاء في اديس ابابا مفاوضات السلام مع السودان، طالب الخرطوم بانهاء انسحابها من هذه المدينة. وقالت سلطات جنوب السودان الجمعة إنها تقدمت بشكوى ضد السودان أمام الأممالمتحدة، بسبب “تواصل الهجمات الجوية والبرية على اراضيها” رغم انطلاق مباحثات السلام بين البلدين في اديس ابابا. واستانفت الخرطوم وجوبا الثلاثاء في مقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية، المباحثات الهادفة إلى تسوية الخلافات المستمرة بينهما بعد أكثر من عشرة أشهر بعد تقسيم السودان. ولا يزال الجانبان يتنازعان مناطق حدودية مثل ابيي. كما أن خمس الحدود المشتركة بينهما لم يتم ترسيمه. (ا ف ب) | الخرطوم