اكدت القوات المسلحة السودانية، ليل الخميس الجمعة، ان عناصر من الشرطة لا تزال موجودة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، بعد تكذيب صادر عن وزارة الخارجية ودعوة من الاممالمتحدة للانسحاب. وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية نقلا عن خالد سعد المتحدث باسم الجيش ان قوة من الشرطة تتألف من 169 عنصرا “لا تزال حاضرة في ابيي (...) ومجهزة بأسلحة عادية”. وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا الحكومة السودانية الى “سحب جميع عناصر الشرطة المسلحين” من ابيي، حسبما افاد المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي، بعدما اكدت قوات حفظ السلام الدولية المنتشرة في المدينة الثلاثاء انسحاب الجيش السوداني من ابيي. ونفى العبيد مروح المتحدث باسم وزارة الخارجية اي وجود لرجال شرطة مسلحين في ابيي وقال “كان لدينا فقط قوات من الجيش، وقد سحبناها”. وكان جنوب السودان، الذي استأنف الثلاثاء مفاوضات السلام مع السودان في اديس ابابا، طلب الاربعاء من الخرطوم استكمال انسحابها. واكد مفاوض جنوب السودان باغان اموم الموجود في العاصمة الاثيوبية ان “الجيش السوداني ترك دوريتين”. وتهدف محادثات أديس أبابا الجارية برعاية الاتحاد الافريقي الى حل الكثير من النزاعات التي لا تزال قائمة بين البلدين الجارين بعد اكثر من عشرة اشهر على استقلال الجنوب في تموز/يوليو 2011، واستؤنفت بعد معارك عنيفة جدا جرت مؤخرا على الحدود. وتعتبر ابيي التي احتلتها قوات الخرطوم لمدة سنة، واحدة من القضايا الخلافية الكبرى. وطلب قرار صادر عن مجلس الامن في الثاني من مايو من كلا الطرفين الانسحاب من منطقة ابيي في مهلة انتهت في 16 مايو. والتزم جنوب السودان بهذه المهلة فيما سحبت السودان قواتها بعد انتهائها. (ا ف ب) | الخروطوم