عش حياتك لحظة بلحظة فالعمر يمضي وساعتك بيدك وجسمك ينتظر أوامرك، فإن كنت تريد السعادة والحياة المتفائلة المبتسمة، فاضبط ساعة عمرك من الآن وقبل فوات الأوان. عش حياة المتفائلين واعمرها بالطاعات وفعل الخيرات، واستنشق الهواء العليل، مارس الرياضة، اختر ملابسك وعطرك وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال. ابعد عن السياسة والأسهم والقيل والقال، ولا تتبع أو تمجد رموزا دينية أو سياسية، فهذا من علامات الفشل والعجز والنقص، فاعمل واسع أن تكون أنت الرمز الذي يقتدى به. لا تسع أن تكون الأول والفائز وأنت لست مؤهلا لذلك، بل تعلم وتثقف واطلع على ما تستطيع لتنافس وتتحدى نفسك بصدق وحقيقة ووضوح. استمتع بيومك كاملا مع العائلة والأهل والأصدقاء، ابعد عن الروتين، غير في برامجك المملة، لتكون سعيدا أنت ومن أسعدتهم. جدول زيارة أو اتصالا بصديق أو قريب أو زميل، ففكر بشعورهم وفرحتهم عند سماع صوتك أو رؤيتك، وبين لهم أنك تغيرت وخرجت من العزلة الروتينية، دون أن تخبرهم بذلك، واقبل الدعوات وحضور المناسبات مهما كانت، فسوف تعاتب نفسك على تأخرك باتخاذ هذا القرار الذي أسعدك وغير حياتك. سامح، تسامح، اعذر، قدر، بعد ذلك قرر بينك وبين نفسك النتيجة، ونم على الجنب الذي يريحك، واذهب للمكان الذي ترتاح فيه، واختر وجالس من ترتاح وتستفيد منهم. إنها السعادة والراحة التي تحتاج فقط قرارا وتقبلاً وقناعة وضبط ساعة عمرك.