اذا كنت تريد السعادة حقا فلا تبعد عنها فهي في داخل كل انسان، فقد تكون السعادة داخل تفكيرك الجميل وخيالك الرقيق، فقد تكون ابداعا من الخيال والإرادة المتفائلة في القلوب المشرقة والمشبعة بالخير من خلال العواطف والمشاعر والمشاركات كما ان شعورك بالسعادة يكون حجر الاساس لبناء انجازات حياتك العلمية والعملية والنفسية والسلوكية.....فكيف تحيا سعيدا فمن اجل تحقيق السعادة عليك ان تقرر اليوم انك تصبح انسانا سعيدا كل السعادة واسأل نفسك ماذا في حياتي يجعلني غير سعيد ويجلب الاحساس بعدم السعادة وأيا كانت اجابتك فعليك ان تتعامل مع ذلك الامر وتقضي عليه وتحطمه ولا تحبس مشاعرك لان ذلك يسبب التوتر والقلق ويحول دون الشعور بالسعادة فلا تكتم السعادة وعبر عنها بأسلوبك الخاص والمناسب يقضي على كل ما ينغص عليك حياتك واعلم ان نفسك كالسائل الذي يلون الانا بلونه فان كانت راضية سعيدة رأيت السعادة والخير والجمال وان كانت ضيقة متشائمة رأيت الشقاء والشر والقبح فالسعادة ليست حالة يجب الوصول اليها ولكنها سلوك ينبغي اتباعه....وإذا لم تكن سعيدا في حياتك وتنتظر وقوع شيء ما بشأنه ان يغير حياتك للأفضل فانك بكل تأكيد ستنتظر طويلا واعلم ان الحزن لا يرد الغائب والخوف لا يصلح المستقبل والقلق لا يحقق النجاح بل ان تحقيق النجاح من داخل النفس السوية الراضية والقلب المطمئن فهما اساس السعادة..وعليك ان تكون سعيدا اولا حتى تستطيع بعد ذلك اسعاد الاخرين ولا تؤجل سعادتك بشتى الوسائل المتاحة ولا تقدم سعادة الاخرين على سعادتك الشخصية حتى لو كنت تفعل ذلك بدافع من حب اسعاد الاخرين فسينتهي بك الحال الى الشعور بخيبة الامل تجاه ردود افعالهم وأقوالهم تجاهك ويجب ان يكون لك حد من المطالب الدنيوية تنتهي اليها اما فتح الابواب للطمع والشهية على مصاريعها فهو شقاء وطول الامل من علامات التعاسة والشقاء....وأتركك الآن مع الحكم والنصائح التي تساعدك لكي تعيش سعيدا: الطعام سعادة يوم, والسفر سعادة شهر والمال سعادة سنة والإيمان سعادة العمر كله، أربعة يجلبن السعادة , كتاب نافع وابن بار وزوجة محبوبة وجليس صالح وفي الله عوض على الجميع. لا سعادة إلا إذا عشت حرا من كل سيطرة على جسمك وعقلك ووجدانك وخيالك لتكون عبدا لله وحده لا تؤجل الفرح والسعادة , وحاول بأقصى طاقتك الاستمتاع بكل يوم من حياتك , مستخلصا كل السعادة والفرح من كل لحظة قدر الامكان. السعادة طريق تمضي فيه بلا توقف لتحقيق غايات لا تنقطع , وليست مكانا تنزل به وينتهي المطاف عنده. إن ما تربط به سعادتك أو آلامك هو ما يشكل مصيرك فلقد نشأ كل منا على نظام فريد من السلوك, وتأقلمنا لإخراج أنفسنا من الألم إلى السعادة. جرب ذلك عن طريق ممارسة التمرينات والتعلم ومساعدة الآخرين أو إحداث فارق بطريقة ما. عش حياتك بطريقة تجعلك تشعر دائما بقدر هائل من السعادة وبقدر قليل جدا من الالم وإذا اتبعت ذلك الاسلوب في حياتك فان الناس حولك يشعرون دائما بأكثر من السعادة وبقليل جدا من الالم ولكي تقوم بذلك فيجب ان تكون اكثر انفتاحا ومشاركة للآخرين. عندما نرى مظاهر السعادة على الاخرين فإننا كثيرا ما نفترض انهم اكثر حظا وان لديهم مواهب خاصة وفي الواقع لقد حققوا اقصى استفادة من امكاناتهم البشرية بكل يسر لان الفشل في تحقيق كيانهم ومشاركة الاخرين مواهبهم قد يكون اقصى درجات الالم بالنسبة لهم ان المشاعر المتضاربة المشوشة تكمن وراء معظم أنماط سلوك تدمير الذات وهي تقلل بالتأكيد من مستوى السعادة والنجاح الذي يمكن ان يحققه الانسان في حياته الحقيقة هي ان ما نحصل عليه يجعلك تشعر بالسعادة ولكن تعلم ان كيفية تغير حالتك العقلية بآرائك القوية هو الذي يجعلك تشعر بأنك سعيد وبخير، استمتع بالحياة عش حياتك بخطى عريضة وبابتسامة تعلو وجهك وضع أولويات جديدة تدعو للسعادة والمرح في حياتك فأنت على قيد الحياة وبوسعك ان تشعر بالسعادة دون اي سبب على الاطلاق في اي لحظة انت تقوم بإلغاء معظم ما يدور حولك من اشياء جميلة وذلك يؤدي بك الى الشعور بحالة سيئة كن مثابرا وصبورا بممارستك للأساسيات كل يوم لا يجاد المستوى المتطور من الحياة والسعادة التي ترغب في الحصول عليها لا تتماد بالشعور بالذنب وعد بنفسك للمسار الطبيعي وافعل الشئ الصحيح، فالاستمرار في تعذيب نفسك لن يساعدك او يساعد الاخرين على ان يكونوا افضل حالا، السعادة عطر لا تستطيع ان ترشه على من حولك دون ان تعلق بك قطرات منه، السعادة ليست حالة يجب الوصول اليها ولكنها سلوك يجب اتباعه، ان مهمتك في الحياة ان تجعلها سعيدة....... الآن عليك ان تحدد بالضبط الامر الذي يسعدك ! سجل قائمة بأسعد حالاتك هل تحثها بعد مقابلة شخص معين ؟ او ذهاب الى عمل محدد وسوف تجد بعد اسبوع انك ملكت قائمة واضحة بالأفكار التي تجعلك تعيش سعيدا.