أكد قائد قوات أمن الحج، اللواء زيدان الطويان، إنه لن يُسمح للحجاج من داخل مكة بالاتجاه مباشرة إلى الحرم، مضيفا: "لن يسمح إطلاقا بالاتجاه إلى الحرم مباشرة بشكل فردي أيا كان بتصريح أو غيره". وأضاف في المؤتمر الصحفي الثاني للقيادات الأمنية لحج هذا العام، في تصريح ل"الوطن" أن رجال الأمن متواجدون في كل مكان في العاصمة المقدسة وحولها وفي المشاعر المقدسة وأن لديهم جميع الإمكانات البشرية والآلية والتقنية لرصد المتسللين وأنه لن يسمح لأي شخص بالتوجه للمسجد الحرام بشكل فردي سواء يحمل تصريح أو لا يحمل وأن على جميع الحجاج التوجه للمواقع الأربعة التي تم الإعلان عنها وهي الشميسي والتنعيم وطريق السيل وطريق الهدا حتى يسمح لهم بالدخول لمكة والمشاعر المقدسة. وأوضح أن جميع ضيوف الرحمن سيتم استقبالهم في المواقع المحددة وإركابهم في الحافلات حيث سيتم تنظيمهم وتوجيههم للمسجد الحرام، إضافة للحجيج القادمين في القطار وبعد الانتهاء من الطواف سيتم تنظيم خروجهم من باب علي بالمسجد الحرام ونقلهم الى ساحة الجمرات لتنظيمهم. أمن المسجد الحرام من جهته استعرض مساعد قائد قوات الحج لأمن المسجد الحرام وساحاته اللواء محمد البسامي أبرز ملامح الخطة الأمنية ومنها المحافظة على أمن ضيوف الرحمن وارشاد التائهين والحفاظ على مايحملونه من مقتنيات وتقديم أي مساعدة يحتاجونها. وأشار الى انه سيتم توزيع الطائفين على صحن المطاف والأدوار الأخرى بما يضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية حيث سيتم استقبال الحجاج خلال يومي 7 و8 ذو الحجة عبر محطات أجياد وباب الملك عبدالعزيز والشبيكة وتفويجهم عبر مسارات خاصة لكل محطة لأداء طواف القدوم وفق الإجراءات الاحترازية. وأكد أن ادارته في كامل استعدادها لتقديم كافة الخدمات الأمنية والتنظيمية داخل المسجد الحرام بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة . وشدد على عدم السماح للدخول للمنطقة المركزية للمسجد الحرام ما لم يكن الشخص يحمل تصريحا يمكن قراءته تقنيا عن طريق الجهاز الكفي المتوافر لدى رجال الأمن. كاميرات نهارية وليلية من جهته، أوضح قائد المهام الميدانية لقوات أمن المنشآت لحج هذا العام اللواء ركن عبدالرحمن بن منصور التركي أن قواته جاهزة لتقديم كافة الخدمات الأمنية والانسانية لحجاج بيت الله الحرام من خلال إسناد الأمن العام في الانتشار على حدود الطوق الأمني بمشعر عرفات، إضافة الى المهمات الأساسية والتي تركز على دعم قوة أمن المنشآت بالعاصمة المقدسة والمشاعر للمواقع الدائمة والمؤقتة في موسم الحج، مبينا أن قوات أمن المنشآت تسهم في مساندة الأمن العام من خلال التمركز و الانتشار الأمني من اجل منع دخول غير المصرح لهم الى مشعر عرفات وفرض السيطرة الامنية فيها حيث تم تجهيز قوة مخصصة للطوق الأمني واتخاذ كافة التدابير والترتيبات اللازمة لتنفيذ المهام من خلال دعمها لقوة التدخل السريع وكذلك تجهيز المنظومات الوقائية التي تم الاستعانة بها هذا العام في المنظومة الأمنية وهي عبارة عن كاميرات ملونة تساعد على رؤية الأسطح العالية والمرتفعة حيث تساهم في رصد المخالفين غير المصرح لهم في الدخول إلى المشاعر المقدسة عبر كاميرات نهارية وليلية وكذلك حرارية. خطة مرورية من جانبه أوضح مساعد قائد قوة أمن الحج لشؤون المرور اللواء سلمان الجميعي أن الادارة العامة للمرور تقوم بالعمل وفق خطط استراتيجية تراعي كافة المتغيرات على الطبيعة و تتوافق مع كافة الخطط لكافةالجهات المشاركة حيث تقوم بتنظيم الحركة المرورية على المحاور الرئيسة وداخل المشاعر المقدسة وداخل مكةالمكرمة كما تقوم بتنظيم المواقف الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة والتي تقوم باستقبال كافة الحجيج كما تقوم الإدارة بالتحكم في التدفقات المرورية التي تتجه الى المسجد الحرام بدءا من الدائري الثاني ثم الدائري الأول وصولا الى المسجد الحرام. ولفت اللواء الجميعي الى أن من مهام إدارته تنظيم نقاط المنع والتحكم في المشاعر المقدسة وعمل طوق على كافة المحاور الرئيسية للدخول للمشاعر المقدسة، مؤكدا أنه لن يسمح بدخول المركبات غير المصرح لها. وأبان أن المرور سيقوم بإدارة الحركة العامة التي تخص النقل العام والحركة الترددية والتي هي من المتغيرات هذا العام. وأفاد أن خطة المرور تمر بعدة مراحل من مرحلة التخطيط التي تهتم بصياغة وإعداد أهداف الخطة العامة المرورية تفصيليا وتشغيليا ومدى توافقها مع الجهات المشاركة في الحج حتى تظهر بالشكل المناسب أما مرحلة الاستعداد فتهتم بعمل ورش العمل اليوميةأ ثناء الحج وقبله للقادة التنفيذيين ومتى استيعابهم للخطط المرورية ومدى جاهزية كافة الأمور وأخيرا مرحلة التنفيذ التي يبدأ فيها العمل الميداني بشكل رئيسي وذلك بدءا باستقبال الحجيج وحتى وداعهم ثم تأتي مرحلة تقييم الأداء حيث أن هناك أجهزة رقابية تقوم برقابة تنفيذ الخطة بشكل دقيق لافتا أنه في حج هذا العام تم الاعتماد وبشكل رئيسي على النقل العام فيما يخص الحجيج والنقل الترددي حيث أن هناك مايزيد عن 2500 حافلة تستخدم لنقل الحجيج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم كما تم الاعتماد على النقل الترددي داخل المشاعر المقدسة من خلال وصول الحافلة والتحميل للرد الأول ثم العودة للرد الثاني كما أن هناك أكثر من 26 ألف رحلة داخل المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة ومراكز الاستقبال خلال موسم الحج.