أعلن مسؤولون في باكستان أن مسلحين لم تكشف هوياتهم قتلوا بالرصاص في منطقة شاكتوي بإقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) الملا أشرف مروت، القائد في حركة «طالبان باكستان» الذي خطط هجوماً استهدف مباراة للكرة الطائرة في منطقة القبائل عام 2010، وأسفر عن سقوط حوالى مئة قتيل. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الملا مروت قتل قائداً آخر في «طالبان باكستان» هو الملا افتخار مروت، بعدما أغضبه حض الأخير متشددين من منطقة لكي مروت التي ينتمي لها على استهداف القوات الأجنبية في أفغانستان بدلاً من القوات الباكستانية، «ما يعكس تزايد التوتر داخل الحركة في باكستان». وفي أفغانستان، قتل 3 من قادة «طالبان» إضافة إلى 17 مسلحاً، في عملية أمنية مشتركة بين القوات الحكومية والأجنبية بمنطقة مايدان ورداك (وسط). وأوضحت وزارة الداخلية أن المجموعة المستهدفة تورطت في خطف مدير الألعاب الرياضية في منطقة جاغوري ومحققاً في الجيش والتخطيط لقتلهما، كما قطعت رؤوس 6 شبان الأحد الماضي. وكانت الوزارة أعلنت مقتل 13 مسلحاً وجرح اثنين واعتقال 33 آخرين في عمليات مشتركة نفِذت خلال الساعات ال 24 الأخيرة في ولايات نورستان وزابول وورداك ولوغار وغزني وهيرات وكابول وبغلان وقندوز وزابول وباكتيكا. في المقابل، أعلن مسؤولون في ولاية فرح (غرب) انشقاق قائد شرطة بلدة شيوان و12 عنصراًَ للانضمام إلى «طالبان». وأعلن الناطق باسم حاكم الولاية عبد الرحمن زهاوندي أن عناصر الشرطة انشقوا مع أسلحتهم وآليات تابعة للشرطة. إلى ذلك، نفذ وزير الدفاع الألماني توماس دي مزيير زيارة مفاجئة لمدينة قندهار (جنوب)، ما شكل أول زيارة لوزير دفاع ألماني إلى المدينة التي تعتبر عاصمة «طالبان» سابقاً، في وقت ينتشر القسم الأكبر من القوات الألمانية شمال أفغانستان. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية بأن «الزيارة ستسمح بتبادل معلومات وشكر الحلفاء»، مشيراً إلى أن دي مزيير سيلتقي قوات الدعم الألمانية المنتشرة في قندهار. وكان دي مزيير تفقد مطلع الشهر الجاري القوات الألمانية في شمال أفغانستان، علماً أن ألمانيا تنشر حوالى 4800 عسكري في هذا البلد، ما يجعلها القوة الأجنبية الثالثة الأكبر عدداً المرتبطة بمهمة قوات الحلف الأطلسي (ناتو)، بعد بريطانيا التي تنشر 9500 جندي والولايات المتحدة (أكثر من 90 ألفاً). اتهامات لجنرال أميركي على صعيد آخر، اتهم ضباط أميركيون الجنرال وليام كالدويل الذي ترأس سابقاً بعثة تدريب قوات الحلف في أفغانستان، بالتستر على فضيحة لاختلاس أموال في مستشفى داود العسكري بكابول وعدم تقديم علاج مناسب لجرحى من الجيش الأفغاني، من أجل منع بث «أخبار سيئة» قبل الانتخابات الاشتراعية الأميركية التي أجريت عام 2010. واستمعت لجنة تحقيق في مجلس النواب الأميركي إلى ضباط أكدوا أن الجنرال كالدويل اقنعهم بعدم إبلاغ أجهزة التفتيش العام في وزارة الدفاع (البنتاغون) بالمشاكل في المستشفى. وقال الكولونيل جيرالد كاروزا، المحامي المتقاعد في سلاح البحرية: «لم يشأ الجنرال أن تصدر أخبار سيئة عن قيادته العامة قبل الانتخابات، لذا خلق أجواء خانقة لأشخاص مكلفين نقل واقع الأمور». ونقل كاروزا عن الجنرال كالدويل قوله إن «عدداً من الجنود الأفغان الذين خضعوا لعلاج في مستشفى داود توفوا بسبب سوء التغذية وقلة العناية، وأنه شبّه هذه الظروف بأوضاع معسكر اوشفيتز النازي خلال الحرب العالمية الثانية». وكشف أن الجنرال كالدويل أبلغهم أيضاً الضباط أن الأموال التي خصصت لتغطية نفقات تشغيل المستشفى، خصوصاً لشراء أدوية كانت تنفق بسرعة أكبر بمرتين منها في مستشفى أميركي مماثل، بسبب تفشي الفساد. ووجه الكولونيل مارك فاسل، المفتش العام في البعثة، اتهامات مماثلة للجنرال كالدويل، كاشفاً أن الرد الأول للأخير «كان التساؤل كيف يمكن أن نقدم طلباً مماثلاً إلى التفتيش العام مع اقتراب الانتخابات». وتثير القضية بلبلة بين النواب الديموقراطيين والجمهوريين معاً كونها ظهرت إلى العلن هذه السنة التي يسعى فيها الرئيس باراك أوباما إلى الفوز بولاية ثانية.