اتهم ضباط أمريكيون الثلاثاء أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين في أفغانستان بالسعي لطمس فضيحة وقعت في مستشفى عسكري بكابول منعًا لبث «أخبار سيئة» مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الأمريكية عام 2010م. وتعود القضية إلى العام 2010م عندما أعرب ضباط أمريكيون عن قلقهم حيال اختلاس أموال في مستشفى داود العسكري في كابول الذي كان يديره الأفغان ولعدم تقديم العلاج المناسب لجرحى الجيش الأفغاني. واستمعت لجنة مراقبة في مجلس النوَّاب الأمريكي الثلاثاء إلى ضباط عدة أكَّدوا أن الجنرال وليام كالدويل الذي كان يترأس بعثة تدريب قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان أقنعهم بعدم إبلاغ أجهزة التفتيش العام في البنتاغون بالمشكلات في المستشفى. وقال الكولونيل جيرالد كاروزا المحامي المتقاعد في سلاح البحرية: إن «الجنرال لم يشأ أن تصدر أخبار سيئة عن قيادته العامَّة قبل الانتخابات». من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الأفغانية أمس الأربعاء أن عشرين حارسًا أفغانيًّا يعملون مع القوات الأسترالية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) انشقوا عن هذه القوات وانضموا لحركة طالبان بعد خلاف مع الجنود في جنوب البلاد. وقال والي داد رئيس شرطة المنطقة: «قام الجنود الأستراليون بضرب الحراس الأفغان بعد اشتباكات لفظية في معسكر حربي بمنطقة شارشينو بإقليم أوروزجان». وأضاف أن الحراس الغاضبين أضرموا النيران في الأبراج الأمنيّة وانضموا لحركة طالبان حاملين معهم أسلحة وذخيرة. ويأتي هذا بعد يومين من انضمام قائد شرطة و12 من رجاله لطالبان.