كورونا من أنت، وإلى أين ستمضي بنا؟ الأحباب تفرقوا من غير اجتماع، ونرى البشر، والحجر، حتى الحيوان في ضياع، ليلنا مثل نهارنا بات.. وأصبح العقل في سبات وشتات. أرقامك تحصى بالآلاف، كأنها أسهم بورصة، فمعدل الارتفاع يدمي الأنام، وبالانخفاض يعطي أملاً من الارتياح. نتأمل خيراً، فنقول سنصبح ولكن صبحنا ظلام. جاء موعد الرحمة مع رمضان، وتطرق أبواب المغفرة، فالجار ينادي هناك موعد بيننا لعل يأتي نهارنا وتتعالى ضحكاتنا فنتذكر أيامنا حين أمسكنا قبضات أبوابنا، نطرقها بالمحبة ونتبادل أصناف أطعمتنا مستبشرين بودنا وعطية الرحمن. كورونا بربك ماذا أعطيتنا؟ تنافرنا، تباعدنا، كأننا نفر من النيران. أعمارنا أصبحت مرهونة بك ماذا سوف تفعل بنا آخر زماننا؟ ارجع بربك حيث ديارك، فالمسلمون تلاحموا وتعاهدوا برفع أكفهم ضارعين لربهم تالين قرآنهم، بأن ينجيهم من ضرك ومن كيدك، فما خاب من نادى ربا قريبا للداعي إذا دعاه.