شكا مستفيدون من دعم وزارة الإسكان؛ فقد منحوا أراضي وقروضا في المخططات المطروحة من قبل الوزارة مع عدم وصول الخدمات، واشتراطات بعض البنوك لإحضار صك رهن، ومماطلة الجهات ذات العلاقة. وأجمع هؤلاء على أنهم سارعوا إلى استخراج قروض عقارية من البنوك وبناء مبان سكنية (فلل) كما تشترط الوزارة في الأراضي الممنوحة للمستفيدين، إلا أنهم فوجئوا بعدم وصول الخدمات للمخططات التي تخلو من خدمة الكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الخدمات الأساسية للبنية التحتية والضرورية للسكن، رغم انتهاء البعض من بناء مسكنه على العظم، وتحوله إلى مجرد منتظر لوصول الخدمات لاستكمال أعمال التشطيب. خارج الخدمة قال المستفيد علي مشيخي «حصلت على قطعة في مخطط 83 بمحافظة بيش، واستخرجت قرضا عقاريا وعند استخراج رخصة البناء فوجئت كغيري من المستفيدين برسالة نصية من شركة الكهرباء تفيد بأن المخطط خارج نطاق الخدمة، مع هذا بدأت البناء على أمل إيصال الخدمات، ومع تقدمي في البناء إلا أن المخطط ما زال يخلو من أدنى الخدمات للبنية التحتية وغيرها». انتظار دون جدوى أضاف المستفيد أحمد أبوراسين «انتهيت من بناء الفيلا في مخطط الإسكان منذ أكثر من عام، وما زلت أنتظر إيصال الخدمات كالكهرباء والصرف الصحي والهاتف لاستكمال أعمال التشطيب والسكن، لكن الخدمات لم تصل، وأقساط البنك أثقلت كاهلنا»، والإسكان يكتفي بالرد «نعمل جاهدين لخدمة جميع المستفيدين، جاري العمل والمتابعة مع الجهات ذات العلاقة». رهن الصك من جانبه، قال المستفيد محمد حقوي «توقفت منذ سبعة أشهر في مرحلة التشطيب بسبب شرط طلب رهن الصك من قبل البنك الذي استخرجت منه القرض العقاري، وعند التقدم لفرع وزارة الإسكان بجازان ولأنه لا يقدم حلولا منصفة، لم نجد سوى أن نرفع شكوانا للوزارة التي أفادت أن موضوعنا يتبع لفرعها بمنطقة جازان، وتهنا بين البنك والوزارة والفرع، وتعثرت أعمال البناء والتشطيب ومطالبات المقاولين بحقوقهم المالية وترك مبانينا لتتحول في بداية إنشائها إلى مشروع متعثر تسكنه الحشرات». الدعم الشهري شكا المستفيد حسن جبران مجيري من أن «البنك يسحب القسط العقاري بانتظام، لكنه لا يصرف لي دعم الإسكان الشهري المتفق عليه في العقد الذي تم توقيعه مع البنك، وبناء عليه استخرجت القرض وعند مراجعة الإسكان تحيلني إلى البنك، وعند مراجعة البنك يحيلني بدوره إلى الإسكان، وتهت بين الجهتين، وتضاعفت أعبائي المالية بسبب خصم القسط وعدم صرف الدعم وتعثر البناء لعدم وجود الخدمات». مشاكل مالية وأضاف كل من المستفيد حسين إبراهيم شيبة وماجد قارضة «معاناتنا ليست بعيدة عن معاناة باقي المستفيدين في المخطط حصلنا على القروض وانتهينا من المباني وننتظر الخدمات وشكلت أقساط القرض العقاري والإيجار والالتزامات الشهرية عبئا كبيرا علينا ماديا بدل أن تكون فرصة الاستفادة من منح وزارة الإسكان لتحسين أوضاعنا». تعثر العمل تذمر مستفيدون من تعثر أعمال البناء والتشطيب في المخططات في شهر رمضان وكذلك في شوال؛ بسبب غياب الخدمات حيث لم يستطع العمال العمل في ليل رمضان لعدم وجود كهرباء وإضاءة، كما تواصل انقطاع العمل بسبب موجة الحر الشديدة خلال شوال، مؤكدين أن إيصال الخدمات للمخططات ضرورة وأولوية من أولويات الأعمال الإنشائية والمعمارية. أين الأرض رأى مستفيدون في مخططات بيش وصبيا أنهم تسلموا أراضي على الخريطة واستخرجوا رخص بناء وقروضا عقارية دفعة أولى، لكنهم لم يستلموا قطع الأراضي في الواقع للبناء والاستفادة من مبالغ القروض، ما أدخلهم في مشاكل مالية، حيث تخصم البنوك أقساط القرض العقاري المرتفعة، والمبالغ التي تسلموها تذهب إلى غير ما خصصت له وتضاعفت مشاكلهم المالية بسبب الالتزامات المالية السابقة كالإيجارات وأقساط السيارات وغيرها، مطالبين الجهات المعنية بتسريع تسليم الأراضي وإيصال الخدمات للاستفادة من القروض العقارية في أعمال البناء وإتمام المساكن. استغلال المكاتب الهندسية كما شكا مستفيدون من استغلال المكاتب الهندسية التي استغلت الإقبال المتزايد من قبل المستفيدين لتضاعف أسعار استخراج رخص البناء من 1000 ريال إلى 3500 ريال كرسوم مكتب، خلاف الرسوم البلدية، إضافة للانتظار بالأشهر لاستخراج الرخصة، حيث يطلب من المستفيد رفع رخصة البناء الصادرة على موقع سكني لضمان إبقاء الحصول على منتج الأرض، وعدم سحبها من قبل الوزارة، مطالبين بإلزام المكاتب الهندسية بتسعيرة محددة لاستخراج رخص البناء. ضحايا أكد المستفيدون أنهم تحولوا لضحايا؛ فمن كانت خطته أن يكمل مسكنه وفق القرض العقاري الممنوح له من البنك والأرض منتج وزارة الإسكان في عام، وتحمل التكاليف خلالها، والاستفادة من مبالغ إيجارات الشقق التي يسكنها فوجئ بغياب الخدمات عن المخططات، وتعثر البناء، ما أوقعه في مصاعب مادية وتراكم ديون إيجارات وأقساط شهرية، وعند مخاطبة خدمة المستفيدين بالوزارة عبر حسابهم الرسمي على منصة تويتر تكتفي الوزارة بالرد «نعمل لخدمة جميع المستفيدين، جاري العمل مع الجهات ذات العلاقة»، غير مكترثين بما ترتب على غياب الخدمات وبقاء المساكن شبه مكتملة. تخلو المخططات من خدمات الكهرباء المياه الصرف الصحي الاتصالات المعاناة مضاعفة الأعباء المالية استغلال المكاتب الهندسية تعثر إتمام البناء حسم الدعم الشهري