أعلن وفد دولة الجنوب الذي يفاوض الوفد السوداني في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تعليقه للتفاوض المباشر بسبب ما وصفه بقصف الخرطوم لمناطق بدولة الجنوب، وأبلغ الوفد الجنوبي الوساطة الأفريقية أن خطوته جاءت احتجاجاً على ذلك الاعتداء الذي يوضح عدم جدية الخرطوم في التوصل لحلول حول القضايا العالقة وإنهاء الخلافات. ومن جانبها نفت الحكومة السودانية إقدام قواتها على أي عمل عدائي ضد جارتها الجنوبية، وقال الناطق باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد إن الجيش السوداني لم يقم بأي اعتداء على قوات الجنوب. فيما قال المتحدث باسم الوفد السوداني المفاوض عمر دهب إن إحدى حركات التمرد بدارفور حاولت مهاجمة مناطق شمالية عبر الالتفاف داخل أراضي الجنوب. وإن الجيش تعامل معها داخل الأراضي السودانية ولم يحدث أن اخترق أراضي دولة الجنوب. وأكد دهب على حق بلاده في الدفاع عن أراضيها وأكد أيضاً استعداد الوفد الموجود في إثيوبيا للتفاوض المباشر مع وفد جنوب السودان. وأضاف "القوات المسلحة تعاملت مع القوات المعتدية داخل الأراضي السودانية ولم يحدث أن اخترقت أراضي الجنوب". وكان الوفدان قد انخرطا في مفاوضات مباشرة بعد اتفاقهما خلال سلسلة اجتماعات جرت بينهما مؤخراً، على حل كل القضايا العالقة بناءً على "نهج استراتيجي شامل"، فيما راجت أنباء عن أن الوساطة الأفريقية التي يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثامو أمبيكي، تخطط لعقد اجتماع ثانٍ بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت، وتتوقع مصادر عقد هذه القمة في أي وقت.