جاء خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير المتعلق بالأزمة في اليمن متوافقا مع الرؤية السعودية التي تقود التحالف في اليمن، والتي حرصت سابقا على استقراره ولا تزال. ويأتي هذا التوافق من عدة جوانب، في مقدمتها الحل السياسي، الذي يرى الجميع أنه المخرج الرئيس والأساسي من الأزمة القائمة حاليا في اليمن، عن طريق تقدم الحكومة الشرعية بطلب من السعودية للتدخل لاستعادة الدولة وإنهاء الصراع المستمر، الشيء الذي رفضه الحوثيون، إضافة لتوافقها في الجوانب الإنسانية والتي حظيت باهتمام كبير من الجانبين، وكذلك رفض التدخلات الإيرانية في اليمن ودعمها للحوثيين بالأموال والأسلحة والخبراء. الضغط على الحوثيين في وقت سابق أكدت الولاياتالمتحدة، أنها ستواصل الضغط على قيادة الحوثيين بعد أن أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن الكونجرس أنه ينوي التراجع عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: «نحن ملتزمون بدعم السعودية والدفاع عن أراضيها ضد هجمات الحوثيين». وقد تسببت المخاوف من أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية قد يؤثر على قدرتهم بتقديم المعونة، نظرا لأنها كانت ستحصل على إعفاء من القيود، لذا عزمت وزارة الخارجية الأمريكية على إلغاء قرار إدارة ترمب بتصنيفهم إرهابيين. ولكنها سرعان ما أصدرت إدانات ضد الحوثيين لتماديهم بعد التراجع عن التصنيف وهجماتهم المتكررة نحو المدنيين في السعودية، التي لطالما التزمت بمبادئها الإنسانية وأظهرت أن الشعب اليمني لا يستحق المعاناة الإنسانية، حيث قامت بالمشاركة والدعوة لعقد مؤتمرات المانحين لليمن، لذا تعد المملكة الدولة الأولى المانحة لليمن تاريخياً، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة. ترمب وبايدن صنفت إدارة الرئيس دونالد ترمب ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية، وكانت السياسة الأمريكية المعلنة تجاه اليمن متوافقة بشكل عام مع إدارة باراك أوباما. وقد اقتصر الدور الأمريكي على التصدي للإرهاب، ودعم جهود الأممالمتحدة لتعزيز الحلول السياسية للنزاعات اليمنية، وتقديم المساعدات الإغاثية للتخفيف من الأزمة الإنسانية، وممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران. فيما أكد بايدن ضرورة الوصول إلى حل سياسي سلمي ينهي الصراع المستمر في اليمن منذ بدء الانقلاب في عام 2014، ويرى أن الولاياتالمتحدة يجب أن تدخل في التفاصيل المباشرة للأزمة اليمنية. نقاط الاتفاق السعودي الأمريكي في اليمن 13 مايو 2015 لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس أوباما في مقر البيت الأبيض بواشنطن حيث بحث مع أوباما الأزمة اليمنية. عقد هدنة وقف إطلاق النار، والوقوف مع الحكومة الشرعية في اليمن، علاوة على إسهامات المملكة في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي. 11 يناير 2021 استقبل الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وبحثا خلال اللقاء المستجدات في الشأن اليمني وجهود المملكة العربية السعودية الإنسانية. أكد له حرص المملكة على التوصل إلى حلٍ سياسي شامل في اليمن وفق المرجعيات الثلاث، يحقق الاستقرار لليمن ويحافظ على أمن المنطقة. 15 يناير 2021 أكد الوزير السعودي فيصل بن فرحان للمبعوث الأممي مارتن غريفيث دعم الوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، متمثلا في تنفيذ «اتفاق الرياض»، وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، الذي يُعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة. 21 يناير 2021 أفاد الوزير السعودي فيصل بن فرحان بأن: (اتفاق الرياض) لبنة الأساس لحل سياسي وتسوية شاملة للأزمة اليمنية، وإذا قرر الحوثيون أن مصلحة اليمن هي الأهم سيسهل التوصل لحل، متابعاً بالقول «إدارة بايدن ستجد أن أهدافنا مشتركة فيما يخص الوضع في اليمن». مبيناً أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من جانب واشنطن «مستحق». 22 يناير 2021 انتقد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، في المقابل دعوات إيران للحوار مع بلاده، مؤكداً أنها «تهدف للتسويف والهروب من أزماتها»، وقال «يدنا ممدودة للسلام مع إيران لكنها لا تلتزم باتفاقياتها». في الشأن اليمني، قال إن «اتفاق الرياض لبنة الأساس لحل سياسي وتسوية شاملة لأزمة اليمن». 04 فبراير 2021 خالد بن سلمان: المملكة تواصل دعمها لحل سياسي شامل في اليمن أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، دعم المملكة للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. التقى سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن كريستوفر هينزل، وجرى خلال اللقاء التأكيد على دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. 05 فبراير 2021 رحبت المملكة العربية السعودية بما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن حيال التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالتعاون مع السعودية للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. وشددت في بيان على موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مرحبة بتأكيد الولاياتالمتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية. 05 فبراير 2021 رحب نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، بالتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن العمل مع الحلفاء ضد اعتداءات إيران ووكلائها.