يعقد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط وشركاؤهم في إطار تحالف أوبك بلاس افتراضيا، غدا، لاتخاذ قرار بشأن كمية النفط الخام الذي سيطرح في السوق في فبراير. وفي نهاية القمة الأخيرة التي عقدت بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر الماضيين، تعهدت أوبك بلاس بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدولها في يناير على 500 ألف برميل يوميا مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل. قيادة سعودية اتفق أعضاء منظمة «أوبك» ال13 بقيادة السعودية وحلفاؤهم ال10 في أوبك بلاس بقيادة روسيا، على الاجتماع بداية كل شهر لاتخاذ قرار حول ما إذا ما كان هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي. وتظهر هذه المتابعة الدقيقة رغبة الكارتل في الحفاظ على تأثير قوي على السوق، كما تعكس خطورة الوضع الذي يواجهه منتجو النفط الخام الذين كانوا يكتفون قبل الأزمة الصحية بعقد قمتين سنويا في مقر المنظمة في فيينا. وجرى تداول النفطين المرجعيين خام برنت بحر الشمال الأوروبي وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 50 دولارا للبرميل في نهاية الأسبوع، وهو مستوى أقل مما كانا عليه في بداية عام 2020 لكنه أعلى بكثير مما سجلاه في أبريل. توافق ستحدد السعودية وروسيا ثالث وثاني أكبر منتجين للفط في العالم نتيجة الاجتماعات، فتوافقهما يعني كثيرا للسوق، خصوصا أن خلافا بينهما في مارس الماضي أدى لصراع أسعار قصير لكنه شديد، لكن الأجواء أصبحت الآن أكثر هدوءا، خصوصا بعد ما أظهر وزيرا الطاقة في البلدين موقفا موحدا في منتصف ديسمبر خلال اجتماع ثنائي، حيث قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن «ميثاق تعاون أوبك بلاس جمعنا وحقق نتائج جيدة.. ولهذا السبب يجب أن يستمر». كما شدد نظيره الروسي ألكسندر نوفاك على أهمية «العمل معا من أجل تحقيق توازن في السوق». تطور الطلب من الصعب توقع طريقة تطور الطلب على النفط الذي تراجع بسبب جائحة كوفيد- 19، وفي أحدث تقرير شهري أصدره أوبك بلاس، أشار إلى «شكوك كبيرة خصوصا في ما يتعلق بتطور وباء كوفيد- 19 ونشر اللقاحات». كما تساءل عن «الآثار الهيكلية للوباء على سلوك المستهلكين، لا سيما في قطاع النقل». إلا أن فيل فلين المحلل في مجموعة «برايس فيوتشرز غروب» كان أكثر تفاؤلا إذ توقع أن يتعافى الطلب قبل الإنتاج هذا العام خصوصا في الولاياتالمتحدة. 23 دولة تتحكم في إنتاج النفط وأسعاره 13 دولة من المنتجين منظمة لأوبك بقيادة سعودية 10 دول تحالفها بقيادة روسية في أوبك بلس