أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 17 ألفا و129 شخصا قتلوا خلال الانتفاضة منذ 16 شهرا، وقال المرصد إن 11 ألفا و897 شخصا على الأقل مدنيون، لكنه أضاف أنه لا يستطيع أن يجزم كم منهم أصبح من المقاتلين، الذين انضموا إلى حركة مسلحة قادها منشقون عن الجيش السوري. وذكر المرصد أن نحو 884 منشقا قتلوا خلال حملات القمع التي استهدفت المحتجين. وقال إن العدد الاجمالي للقتلى يشمل أفراد قوات الأمن التي مازالت موالية للأسد وقتل منها 4348 فردا. إلى ذلك واصلت القوات النظامية قصف الأحياء الخارجة عن سيطرتها في مدينة حمص خاصة جورة الشياح، في حين حصدت الاشتباكات وأعمال العنف ثمانية قتلى نصفهم من القوات الحكومية. ولفت المرصد إلى تجدد القصف على أحياء جورة الشياح والقرابيص والخالدية في مدينة حمص من قبل "القوات السورية التي تحاصر هذه الأحياء الثائرة في محاولة للسيطرة عليها". وأضاف أن مواطنا قتل في حي البرزة الدمشقي تحت التعذيب بعد اعتقاله منذ أكثر من شهر من قبل قوات الأمن، بينما "شهد حي المهاجرين انتشارا لقوات الأمن والشبيحة". وفي مدينة درعا تعرضت عدة أحياء لقصف عنيف من قبل القوات النظامية مما أدى إلى سقوط جرحى. كما سمع أصوات انفجارات في حي طريق السد مترافقا مع حظر تجول في المدينة وانتشار كثيف لقوات النظام وتمركز القناصة على أسطح المنازل. كذلك شهدت بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية "اشتباكات عنيفة بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية. وفي محافظة حلب شهدت بلدات تل رفعت ومنغ بريف حلب قصفا عنيفا من قبل القوات المتمركزة في مطار منغ العسكري وترافق ذلك مع حركة نزوح للأهالي". وأوضح المرصد أن مقاتلين معارضين قتلا خلال اشتباكات على مداخل مدينة اعزاز. كما قتل في مدينة دير الزور سائق متطوع لسيارة إسعاف إثر إصابته بإطلاق رصاص فجرا في المدينة التي شهدت "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي قتل أربعة من عناصرها خلال اشتباكات دوار الدلة". وفي لبنان قال النائب الشمالي قاسم عبدالعزيز في حديث ل"الوطن" إنهم "يرحبون بقرار نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سورية". وأضاف "الوضع الحدودي شديد الحساسية نظرا للاعتداءات شبه اليومية من قبل الجيش السوري على القرى هناك، إذ إن الأهالي لا يعلمون متى يأتي القصف ويغرقهم في الدماء". وردا على المطالبين بنشر قوات دولية على الحدود مع سورية قال عبدالعزيز "لنعتمد في البداية على الجيش اللبناني ونرى ماذا سيحصل، ثم نقوم هذه التجربة، وفي ضوء ذلك نرى ما إذا كانت هناك حاجة لنشر قوات دولية تساعد الجيش اللبناني وهذا يعتمد عما إذا كان الجيش سيرد على اعتداءات النظام السوري ويردعها أم إن هذا النظام سيصعد من اعتداءاته على الأراضي اللبنانية".