«الحياة»، أ ف ب، رويترز، أ ب - ارتفع إلى 63 عدد القتلى الذين سقطوا في سورية الأحد، بينهم 29 مدنياً، جراء الاشتباكات والقصف الذي تقوم به القوات النظامية في حمص وإدلب ودير الزور ودرعا وحلب، كما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقدر سقوط أكثر من 750 قتيلاً خلال الأيام السبعة الأخيرة ما أعتبر الأكبر منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف آذار (مارس) 2011 وأدت إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص. وأعلن المرصد في بيان مقتل ما لا يقل عن 27 من القوات النظامية السورية، بينهم 26 أثناء الاشتباكات في محافظات إدلب وحلب ودير الزور وريف دمشق، بينما قتل جندي نظامي بعبوة ناسفة على طريق أريحا - قسطون في إدلب. وهاجمت «كتيبة النور من الكتائب الثائرة المقاتلة» مخزناً للسلاح في منطقة النبك في ريف دمشق الموالية للنظام حيث أسرت 11 من الجنود النظاميين، وأعلنت «قتل وأسر كل من كانوا في الموقع، بالإضافة إلى الاستيلاء على السلاح والانسحاب من دون إصابات». وأظهرت الحصلية التي أعلنها المرصد مقتل 29 مدنياً وسبعة من المقاتلين المعارضين للنظام. وفي محافظة حمص قتل أربعة أشخاص، بينهم مواطن ومقاتلان معارضان، في حي بابا عمرو الذي يتعرض مع حيي الخالدية وجورة الشياح إلى قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة من قبل قوات الأمن والجيش النظامي التي تحاول استعادة السيطرة عليها، وذلك بالإضافة إلى سقوط مقاتل معارض في شارع الستين. وفي محافظة دير الزور، قتل 15 شخصاً بينهم طفلة في قرية بقرص و13 آخرين في مدينة دير الزور بينهم مقاتلان معارضان، بالإضافة إلى مقتل رقيب أول منشق في مدينة دير الزور. وفي محافظة حلب، قتل خمسة مواطنين بينهم رجل وامرأته جراء القصف الذي تتعرض له بلدة عندان بريف حلب، واثنان برصاص حاجز الزهراء في مدينة حلب، ومقتل سائق حافلة صغيرة اثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين في حي الخالدية في مدينة حلب. وفي محافظة إدلب، قتل عشرة مواطنين، بينهم سبعة مزارعين، إثر قصف استهدفهم أثناء عملهم في إحدى المزارع المحيطة ببلدة أريحا. في حين تدور اشتباكات في محيط قرية حاس تستخدم فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف. وفي محافظة اللاذقية سقط مقاتل خلال اشتباكات في جبل الأكراد بريف اللاذقية. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن في بلدة الجيزة، كما وردت أنباء عن إسقاط طائرة مروحية في منطقة تل شهاب على الحدود السورية - الأردنية التي شهدت اشتباكات بين القوات النظامية المعارضين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «هذه حرب»، تعليقاً على عدد القتلى الذين يسقطون كل يوم ويتجاوز المئة، مشيراً إلى أن الأسبوع الجاري هو «من أكثر الأسابيع دموية» منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس الأسد. وأضاف أن «معنويات عناصر الجيش النظامي في المناطق التي تشهد اشتباكات منهارة تماماً». وكان قتل السبت 116 شخصاً في أعمال عنف في سورية، بينهم 77 مدنياً وعشرة جنود حاولوا الانشقاق و28 جندياً نظامياً، في مواجهات في حلب ودير الزور وإدلب وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق. وفي عمان قال نشطاء معارضون إن دبابات سورية ونيران مدفعية قصفت مدينة دير الزور مسقط رأس رئيس الحكومة السورية الجديدة أمس ما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل في اليوم الثاني من القصف الشرس للمدينة المنتجة للنفط. وقال مصدر في مستشفى دير الزور لوكالة «رويترز»، «أزالت قوات النظام متاريسها من داخل دير الزور بعدما تكبدت خسائر فادحة من المعارضين. انسحبت من مناطق سكنية وتقصف الآن المدينة من مشارفها. معظم الضحايا من المدنيين».