فيما شن المرشح عن الحزب الديموقراطي جو بايدن هجوما شرسا على الرئيس الحالي دونالد ترمب بشأن ضعف تعامله مع أزمة كورونا - 19 يتوقع أن يستخدم ترمب جميع إمكانياته الاستعراضية خلال مؤتمر الحزب الجمهوري لإقناع الأمريكيين بالنظر إلى ما هو أبعد من طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا المستجد وانتخابه سيّدا للبيت الأبيض لولاية ثانية. ويبدو أن أزمة كورونا سيكون لها تأثر كبير على مسار الانتخابات إذ تشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم الديموقراطي جو بايدن على ترمب، وذلك على وقع الغضب جرّاء الوباء والأزمة الاقتصادية التي أفرزها. استنساخ فوز 2016 لكن الجمهوريين يصرّون على أن ترمب قادر على استنساخ فوز العام 2016 المفاجئ ويأملون بأن يشكل المؤتمر، حيث سيسمى رسميا كمرشح للانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، نقطة انطلاقة جديدة لحملته. وستجري معظم فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت جراء كوفيد-19، كما كان الحال في مؤتمر الحزب الديموقراطي غير المسبوق الأسبوع الماضي. لكن الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترمب. وعلى خلاف المؤتمرات التقليدية حيث يبقى المرشّح بعيدا عن الأضواء بشكل كبير حتى الليلة الأخيرة، يتوقع أن تتسلّط الأضواء على ترمب طوال الأيام الأربعة. خطاب ميلانيا وستلقي السيدة الأولى ميلانيا ترمب خطابا في حديقة الورود في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء بينما سيتحدث كذلك أبناء الرئيس بمن فيهم دونالد جونيور وابنة ترمب ومستشارته إيفانكا وزوجة ابنه لارا ترمب. كما سيلقي ترمب من البيض الأبيض خطابه الثلاثاء، الذي يأمل الجمهوريون بأن تعقبه ألعاب نارية، في استعراض للقوة يتخلى عن تقليد فصل الحملات الانتخابية عن منصب الرئاسة. وفي خطوة أخرى مفاجئة، يتوقع أن يلقي وزير الخارجية مايك بومبيو خطابا مؤيدا لترمب خلال زيارته الرسمية التي يجريها في منطقة الشرق الأوسط. نجوم هوليوود ولطالما قيل إن علاقات الديموقراطيين بنجوم هوليوود تمنحهم دفعة في الجانب الاستعراضي من السياسة. وقدّموا عرضا قويا الأسبوع الماضي بلغ ذروته مع تعهّد بايدن المؤثر بأن يكون «حليف الضوء» بعد ما وصفها ب»ظلمة» عهد ترمب الأول. لكن لدى ترمب كذلك سنوات من الخبرة التلفزيونية فضلا عن شهرته كمطور عقارات منذ عقود. ولذا، فإن التقارير التي تحدث عن استعانته بالمنتجين من برنامجه الشهير «ذي أبرينتيس» غير مفاجئة. الدين والوظائف والأسلحة يواجه ترمب معركة صعبة أمام بايدن، الذي يستغل عدم الرضا عن طريقة تعاطي الرئيس مع أزمة الوباء والاضطرابات الناجمة عن اللامساواة العرقية والقلق من الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد لتدابير الإغلاق الرامية لاحتواء كوفيد-19. وبعيدا عن المسائل الحياتية، أثار ترمب الانقسامات بأسلوبه الفظ وعادته في إهانة الأشخاص الذين لا يروقونه علنا، وعدم قدرته على التحدّث إلى قادة الحزب الديموقراطي على الإطلاق تقريبا. وبعد ما استخدم الديموقراطيون مؤتمرهم للتعهّد برأب الصدع في البلاد، اتهم ترمب معارضيه بالسلبية. وقال الجمعة «قضوا أربعة أيام متواصلة وهم يهاجمون أمريكا ويصفونها بأنها بلد عنصري ومروع وعليها التكفير عن ذنوبها! حيث يرى جو بايدن ظلمة أمريكية، أرى أنا عظمة أمريكية». وستكون أولى رسائل ترمب أن الاقتصاد، الذي يعاني من صدمة الإغلاق الذي فرض في أنحاء البلاد في وقت سابق هذا العام، سيعود إلى الحياة قريبا. اتهامات بايدن ترمب تخلى عن دوره في أزمة كورونا لم يضع الحلول المناسبة للخروج من الأزمة أوهم الأمريكيين بأنهم أحرار في وضع الكمامة أو لا تجاهل استراتيجية مكافحة انتقال العدوى بين الناس اتهامات ترمب التشكيك في قدرات بايدن (74 عاما) الذهنية يهاجمون أمريكا ويصفونها بأنها بلد عنصري ومروع وعليها التكفير عن ذنوبها يحاولون انتزاع أسلحة الأمريكيين النارية وإثارة الفوضى في الشوارع يشجعون على الهجرة غير الشرعية وقمع الحريات الدينية.