حذر جو بايدن، المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2020 من قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمحاولة تأجيل انتخابات الرئاسة الأميركية والمقررة في نوفمبر القادم. وأوضح بايدن في اجتماع افتراضي أقامه مع وجوه بارزة من الحزب الديموقراطي بأنه شبه متأكد من أن ترمب سيحاول عرقلة قيام الانتخابات الرئاسية في نوفمبر بشكل من الأشكال وابتداع أسباب لعدم إقامتها. مؤكداً بأنه من غير الدستوري تأجيل الانتخابات، وأن ترمب لا يملك السلطة لاتخاذ هذا القرار بشكل منفرد وسيتعين على البيت الأبيض العودة إلى الكونغرس إذا ما كان هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا القرار. وقال تيم مورتو، مدير الاتصالات في حملة ترمب رداً على ادعاء جو بايدن: "ما طرح من قبل المرشح الديموقراطي هو ادعاء لا أساس له من الصحة، وترمب يرغب بإجراء الانتخابات في الثالث من نوفمبر". وتزيد المخاوف بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) من إجراء الانتخابات الأميركية بشكل آمن دون تعريض حياة الناخبين للخطر بسبب التجمعات، حيث يقترح الديموقراطيون إجراء الانتخابات والتصويت عبر البريد، كما يقترح المرشح الديموقراطي جو بايدن تزويد الولايات بميزانية مالية خاصة تمكنها من إجراء عملية التصويت بشكل موسع دون أن يحتاج الناخبين إلى الحضور للمواقع الانتخابية ما قد يهدد بانتشار الفيروس بشكل أكبر في الولاياتالمتحدة. ويعارض الجمهوريون فكرة إجراء الانتخابات عبر البريد حيث عرقلت محكمة يسيطر عليها الجمهوريون محاولة لإجراء الانتخابات التمهيدية عبر البريد في ولاية ويسكونسن التي صوت فيها الناخبون بشكل شخصي بعد محاولات فاشلة لتمكين المقترعين من التصويت عبر البريد. وأعرب ترمب في الأسابيع الماضية عن قناعته بأن التصويت عبر البريد سيؤدي إلى نتائج مزورة وغير دقيقة وسيوسع من إمكانية إفساد العملية الانتخابية. ومن غير المستبعد أن يستمر تفشي كورونا في الولاياتالمتحدة حتى نوفمبر القادم ما قد يدفع الى أزمة سياسية حول شكل إجراء انتخابات ال2020، فبحسب كبار الخبراء الصحيين في الولاياتالمتحدة هناك عدد كبير من الولايات التي ستصل فيها أعداد الاصابات الى الذروة خلال أشهر الصيف بالاضافة إلى توقّع د. أنتوني فاوتشي، عالم الأوبئة الأميركي والذي يعتبر المرجع العلمي الأول في أزمة فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، بأن موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا ستواجهها أميركا بحلول الخريف القادم أي في الموعد المقرر لإجراء الانتخابات. وبالنظر إلى التاريخ الأميركي فإن الانتخابات لم تتعرض للإلغاء أو التأجيل في أي وقت مضى، إلا أن الدستور الأميركي يترك بعض الخيارات للقيام بتأجيل الانتخابات ولا يقدم إجابة نهائية بهذا الصدد ما قد يعزز فرصة حدوث معارك سياسية في الولاياتالمتحدة مع اقتراب شهر نوفمبر. تنزيل