أنهى المرشح الديموقراطي للانتخابات، السيناتور بيرني ساندرز يوم الأربعاء حملته للرئاسة للعام 2020 ليضمن نائب الرئيس السابق جو بايدن مقعد المرشح الديموقراطي لمنافسة الرئيس ترمب في نوفمبر. وخرج بيرني ساندرز بعد إعلانه عن الانسحاب من السباق الرئاسي بخطبة تدعو إلى توحيد الحزب الديموقراطي دعم فيها منافسه السابق جو بايدن، موجهاً رسالة إلى مؤيديه بضرورة انتخاب بايدن لتحقيق الهدف الأكبر بهزيمة ترمب، الأمر الذي لم يفعله ساندرز مع هيلاري كلينتون في سباق العام 2016 إلا قبل فترة قصيرة من الانتخابات. من جانبه، قام المرشح بايدن بدعوة مؤيدي بيرني ساندرز إلى انتخابه معرباً عن قناعته وإعجابه بالحراك الشبابي المؤيد لساندرز وتوافقه معهم على القضايا الجوهرية. الرئيس ترمب حاول استغلال غضب مؤيدي ساندرز واختلافهم مع الطبقة التقليدية في الحزب الديموقراطي، لتدمير محاولات الديموقراطيين لتوحيد حزبهم، فأعلن ترمب عبر تغريدة في موقع تويتر أن الطبقة السياسية التقليدية في الحزب الديموقراطي، والمرشحة الديموقراطية السابقة للرئاسة إليزابيث وارن، كانوا السبب في الانقلاب على ساندرز ودفعه في نهاية المطاف للانسحاب، مقترحاً على مرشحي ساندرز الانضمام لانتخاب الحزب الجمهوري بعد أن خذلهم الديمقراطيون لدورتين رئاسيتين متتاليتين. وبينما تواجه الولاياتالمتحدة ما وصفه البيت الأبيض بأكثر الأسابيع مأساوية في ظل أزمة انتشار وباء كورونا حيث ترتفع أرقام الوفيات وأعداد الإصابات إلى معدلات عالمية قياسية مع عجز المشافي في عدد من الولايات على استيعاب حالات الإصابة، لا تتوقف المعارك السياسية بين الديموقراطيين والجمهوريين فلا تخف وطأتها عما كانت عليه في السنة الأخيرة التي حاول فيها الديمقراطيون عزل دونالد ترمب، حيث يستمر الرئيس بإقصاء كل من يختلف معه في الإدارة ليطرد المفتش العام للمخابرات مايكل اتكينسوت الذي قاد إطلاق إجراءات عزله، كما أقال رئيس مجلس مراقبة صرف ميزانية الطوارئ الذي عينه الكونغرس للإشراف على آليات صرف الميزانية التي أقرها الكونغرس لمواجهة تبعات انتشار وباء كورونا. من جانبهم قام الديمقراطيون من الجماعات الداعمة للمرشح الديموقراطي جو بايدن، بتخصيص ميزانية تتجاوز قيمتها ال8 مليارات دولار لإطلاق حملة إعلانات سياسية تستهدف المواطنين الأميركيين الذين يبحثون عن كلمات مرتبطة بوباء كورونا وأخبار الأطباء والمستشفيات الأميركية لعرض رسائل حول طريقة تعامل الرئيس ترمب مع أزمة انتشار الوباء وإظهار ما يراه الديمقراطيون بأنه معلومات مغلوطة تحدث عنها ترمب حول توفر أجهزة التنفس والتأخر في مكافحة الوباء ونصائح ترمب الطبية التي انتقدها الأطباء. وسيتم بث الإعلانات السياسية في ولايات مهمة لانتخابات الرئاسة للعام 2020 مثل ميشيغان وبنسلفانيا ويسكونسن وفلوريدا وتهدف الإعلانات إلى إقناع الأميركيين في وقت مبكر قبل الانتخابات بأن الرئيس ترمب مسؤول عن الانتشار الواسع لفيروس كورونا في الولاياتالمتحدة، كما يتم نشر الإعلانات باللغتين الإسبانية والإنجليزية. وجاء في أحد الإعلانات التي بدأ الديموقراطيون ببثها تحت عنوان «ممرضة وأطباء» حديثاً من ممرضة أميركية تقول إن الأطباء اليوم في ساحة حرب، بينما يظهر الإعلان تصريحات للرئيس ترمب أطلقها في 12 مارس كان يعبر فيها عن فخره بأن الحالات في الولاياتالمتحدة قليلة جداً، ليعلن ترمب بعد ذلك عدم تحمله مسؤولية ما جرى حيث كان أمراً غير متوقع للجميع.