كثُر المتهافتون في هذا الوقت على الدورات المدفوعة في تطوير الذات، وأصبح بعضهم يراها ميزةً، يرتب ويوزع على المحيط من علو، ويرى نفسه من بعدها مقيّماً وناضجاً، حتى أنّ بعضهم نسي أخلاقه وتعامله الحسن الطبيعي مع الآخرين، فليته بقي ولم يُفسد علاقاته، بل إن البعض صار يدعي المثالية المطلقة، وهو مع نفسه يتحايل ويخدعها ويتألّم ويرى حاله محقاً في الجفوة من بعدها. هيهات هيهات في نفس تتلون ذات نوايا متقلبة.. أيها المدربون.. أشعروهم بأن الهدف الرئيس لمثل هذه الدورات هو للسمو في الأخلاق والتعاملات لا القطيعة والتنافر إلى حد الوحشية في اللباقة.. فما يرغبه الفرد لا يصلح أن يكون للملأ في وسائل التواصل فيتلقفه بنشوة مؤقتة إلى خسارة ثم إلى عيادة الطب النفسي.