عادت منطقة الرياض إلى الارتفاع في مؤشر تسجيل إصابات فيروس كورونا الجديد، حيث احتلت أمس المرتبة الثانية بعدد 389 إصابة جديدة، وذلك بعد انخفاض في تسجيل الحالات استمر 6 أيام، وصل أقلها السبت إلى 181 إصابة، وكانت هذه الإحصائية الأقل على مدار الأسبوع الماضي. 2277 حالة حرجة عُقد أمس مؤتمر صحفي شارك فيه المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، والمدير العام التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها الدكتور عبدالله القويزاني، حيث بين العبدالعالي أنه تم تسجيل 3989 حالة جديدة، وبالتالي يصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 182493 حالات، ومن بين هذه الحالات يوجد حاليا 56187 حالة نشطة لا تزال تتلقى الرعاية الطبية، منها 2277 حالة حرجة. وقال متحدث الصحة إن الحالات الحرجة تعد مرتفعة، لكنها في حدود، ويبدو أنها مستقرة حاليا، ونراقبها بشكل يومي، وبشكل مستمر، وهناك مراكز وطنية متخصصة في هذا المجال للتعامل مع هذه العملية، وإدارة مثل هذه الأمور التي تتعلق بهذه الحالات، وهذه الجائحة العالمية ومدى الحاجة للأسرة في العناية المركزة، ونلاحظ أن هذه الأعداد في الفترة الأخيرة مستقرة، وهي حالات مرتبطة بالحالات التي أصيبت وتم تسجيل حالات خلال الأسابيع الماضية. ارتفاع نمو العدوى أشار العبدالعالي إلى أن عدد المتعافين وصل إلى 124755 حالة بإضافة 2627 حالة تعاف جديدة، وبلغ عدد الوفيات 1551 حالة، بإضافة 40 وفاة جديدة، كما بلغ إجمالي الفحوصات 1608025 فحصا مخبريا دقيقا. وقال: لاحظنا في الأيام الأخيرة ارتفاعا قليلا في منحنى نمو العدوى؛ مما يدعونا إلى الحذر أكثر، وفي الأيام الأخيرة وتحديدا خلال شهر يونيو، وتحديدا في منتصفه، نسجل مستوى ما بين 1 و1.5 تقريبا، وفي مستوى متذبذب مستمر، الأمر الذي يجعلنا دائما على حذر والتذكير بالالتزام بالسلوكيات الصحية لجعل المنحنى يتجه بالاتجاه السليم نزولا تحت المستوى 1. وأشار الدكتور العبدالعالي إلى أنه أيضا في المقابل تم رصد ارتفاع ملحوظ في حالات التعافي خلال شهر يونيو لترتفع من مستوى ال 1500 إلى ال3000 وال 4000 حالة. أهمية البروتوكولات الوقائية أكد المدير العام للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها الدكتور عبدالله القويزاني، أن البروتكولات الصحية الوقائية تعد من أهم الركائز للحد من انتشار الفيروس بالمجتمعات والقطاعات، مبينا أن المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الوزارات والهيئات كافة عمل على صياغة بروتكولات صحية وقائية للحد من فيروس كورونا تحت شعار وضمن مرحلة «نعود بحذر». وبين الدكتور القويزاني أن صياغة هذه البروتكولات تمت على ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى فهم الاحتياج وطبيعة المجال والنشاط وتقييم مواطن الخطورة، والمرحلة الثانية دراسة أفضل التجارب العالمية وأفضل الممارسات الدولية للحد من انتشار هذا الفيروس في هذا المجال، والمرحلة الثالثة صياغة البروتوكول وعرضه على اللجان المعنية واعتماده ونشره، مشيرا إلى أن هذه البروتوكولات شملت جميع القطاعات من قطاعات عامة ومساجد وأعمال إدارية ومكتبية ومطاعم ومقاه ومقاولات ودور الإيواء الاجتماعي والنقل بشتى أنواعه. ولفت النظر إلى أن عدد البروتوكولات بلغ قرابة ال 40 بروتوكولا في المجالات والقطاعات كافة، مشددا على أن هذه البروتوكولات لن تكون ذات فعالية إذا لم يتم تطبيقها من الأفراد والمجتمعات والقطاعات الحكومية والخاصة كافة.