تبحث مجموعة العمل حول سورية التي شكلها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في جنيف بعد غد، خارطة طريق حول الانتقال السياسي في سورية. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ستشارك في الاجتماع: "أجريت اتصالات مع عنان حول احتمالات عقد لقاء يركز على خارطة الطريق لانتقال سياسي في سورية"، موضحة أن عنان وضع بنفسه خارطة طريق مفصلة ومتينة ووزعها علينا لإبداء تعليقاتنا عليها، فيما أكدت واشنطن أنها متمسكة باستبعاد إيران ما لم توافق على هدف المؤتمر وهو البحث عن آليات الانتقال السلمي في مرحلة ما بعد بشار الأسد. ميدانيا، استهدف هجوم غير مسبوق قناة "الإخبارية" الرسمية في ريف دمشق مما أوقع سبعة قتلى. وقال ناشطون إن عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم. إلى ذلك حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سورية في تقرير أمس، من أن أعمال العنف الطائفية تتزايد، مؤكدة حصول انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان. وحملت اللجنة القوات الحكومية السورية المسؤولية عن مجزرة الحولة. استهدف هجوم قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق مما أوقع سبعة قتلى بينهم ثلاثة إعلاميين في حين حذرت لجنة التحقيق المستقلة التابعة للأمم المتحدة أمس من تزايد أعمال العنف الطائفية في سورية. وفيما تتواصل أعمال العنف سقط 23 قتيلا بينهم 15 من القوات النظامية أمس. وفي هجوم غير مسبوق على تلفزيون رسمي منذ بدء حركة الاحتجاج ضد النظام السوري، استهدفت قناة الإخبارية الرسمية. وقال ناشطون إن عناصر منشقين عن الحرس الجمهوري هم من نفذوا الهجوم، لكن لم يكن في الإمكان التأكد من المعلومات. وتتخذ الفضائية السورية مقرا لها في ريف دمشق الذي شهد أخيرا تصاعدا في الاشتباكات بين القوات النظامية من جهة ومنشقين عنها ومعارضين مسلحين من جهة أخرى. وفي جنيف، اعتبرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سورية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير أمس أن أعمال العنف الطائفية تتزايد في هذا البلد، مؤكدة حصول انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان فيه. وقال الخبراء الذين يغطي تقريرهم الفترة من فبراير إلى يونيو "في وقت كان يتم فيه استهداف الضحايا سابقا على أساس أنهم موالون أو معارضون للحكومة، سجلت لجنة التحقيق عددا متزايدا من الحوادث التي استهدف فيها الضحايا كما يبدو بسبب انتمائهم الديني". وحول مجزرة الحولة، اعتبرت اللجنة أن القوات الحكومية السورية ربما تكون مسؤولة عن "العديد" من قتلى هذه المجزرة. وجاء في التقرير أن "لجنة التحقيق غير قادرة على تحديد هوية المسؤولين عنها في الوقت الراهن، لكن اللجنة تعتبر أن القوات الموالية للحكومة يمكن أن تكون مسؤولة عن العديد من قتلى" المجزرة. وأودت مجزرة الحولة في 25 مايو بحياة 108 أشخاص بينهم 49 طفلا، وأثارت استياء واسعا في العالم في حين تبادل نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة المسؤولية عنها. ميدانيا، واصلت القوات السورية النظامية الأربعاء قصفها لمناطق عدة في محافظات إدلب وحلب وحمص، في حين قتل ما لا يقل عن 15 من عناصر القوات الحكومية، بينهم عقيد في الحرس الجمهوري، بالإضافة إلى 7 مواطنين في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وفي ريف دير الزور قتل ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية السورية إثر استهداف شاحنة قرب مدينة الميادين. وأضاف المرصد في بيان أن 15 جنديا انشقوا من تجمع تتمركز فيه قوات عسكرية وأمنية. وفي ريف إدلب أفيد عن "مقتل عقيد في الحرس الجمهوري" مكلف بحماية دمشق وريفها، بينما قتل أربعة جنود من القوات النظامية إثر تفجير آليات للقوات السورية في قرية معرة دبسة. وقال مدير المرصد السوري إن محصلة ضحايا أعمال العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد بلغ 916 قتيلا في أسبوع. وأوضح رامي عبدالرحمن أن عدد ضحايا أعمال العنف وصل في الأسبوع من 20 إلى 26 يونيو إلى 916 قتيلا، مشيرا إلى أن محصلة ضحايا أعمال العنف ترتفع يوما بعد يوم.