واصلت القوات السورية النظامية امس السبت عملياتها في مدينة حمص وريفها وسط البلاد، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش ومنشقين في ضواحي دمشق وريفها وسجل تحليق للمروحيات في محافظة اللاذقية الساحلية، حسبما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. واسفرت أعمال العنف حتى ظهر امس السبت عن مقتل 27 شخصا بينهم 15 جنديا من القوات الحكومية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن حي الخالدية وأحياء حمص القديمة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية، تعرضت منذ ما بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى للقصف، ما اسفر عن مقتل جندي منشق. واكد ناشطون في مدينة حمص ان «قذائف الهاون انهمرت خلال الليل على احياء حمص القديمة مثل المطر فيما كانت تدور اشتباكات في الازقة بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر». وسقطت قذائف عدة صباح امس على بلدة تلدهب بمنطقة الحولة، من دون تسجيل اي اصابات بحسب المرصد. وفي ريف دمشق الذي يشهد اضرابا احتجاجا على مجزرة الحولة في حمص التي راح ضحيتها أكثر من مائة مدني في 25 مايو الماضي، اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مدينة حرستا. وسمعت اصوات انفجارات في مدينة دوما كبرى مدن الريف الدمشقي والتي تشهد احتجاجات مستمرة وتحركات للمنشقين. واسفرت الاشتباكات في الغوطة الشرقية عن مقتل ثمانية من القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية الساحلية، تحاول القوات النظامية اقتحام قرى جبل الاكراد حيث يتجمع عدد من المنشقين عن الجيش. وسمعت اصوات انفجارات في المنطقة في ظل تحليق لطائرات مروحية تعمل على تمشيط المنطقة بالاسلحة الرشاشة. ودارت اشتباكات عنيفة في الغارية الغربية اسفرت عن مقتل ستة جنود نظاميين على الاقل، بحسب المرصد. من جهة أخرى, تعهدت قوات الجيش الحر امس أنها ستستأنف «عمليات دفاعية» ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد انتهاء مهلة نهائية حددوها للنظام السوري للالتزام بوقف إطلاق نار بوساطة الأممالمتحدة. وقال أبو علاء، قائد في الجيش السوري الحر، إن «النظام لا يحترم خطة السلام للمبعوث الاممي العربي كوفي عنان. النظام يقتل الشعب. لا يمكننا الوقوف متفرجين». وكان الثوار قد منحوا يوم الأربعاء الماضي مهلة لمدة 48 ساعة للنظام السوري للالتزام بخطة عنان - مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية لحل الأزمة. إلى ذلك, قالت وكالة الاناضول التركية للأنباء امس إن 400 لاجئ سوري آخر عبروا الحدود إلى تركيا هربا من تصاعد القتال في سوريا ما رفع العدد الاجمالي إلى أكثر من 24500 لاجئ. وأضافت الوكالة ان 396 لاجئا من محافظة ادلب السورية وهي من معاقل الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الاسد دخلوا إلى اقليم هاتاي التركي وسجلوا انفسهم في قرى كاوالجيك وكوساكلي وبوكولميز.