«الحياة»، أ ف ب، رويترز - قتل 14 شخصاً الخميس في أعمال عنف في سورية، بينهم تسعة في قصف على مدينة القصير في محافظة حمص في وسط البلاد، حيث تعرضت أيضاً مدينة الحولة لسقوط قذائف، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فيما أفرجت السلطات السورية عن 500 شخص «لم تتلطخ أيديهم بالدماء»، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وقال «المرصد» في بيان إن تسعة أشخاص قتلوا، بينهم امرأة وعنصر منشق، في سقوط قذائف وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية السورية التي «تحاول السيطرة على مدينة القصير والقرى المحيطة بها». وكانت القوات النظامية السورية قصفت صباح أمس منطقة الحولة التي شهدت الأسبوع الماضي مجزرة قتل فيها 108 أشخاص بحسب الأممالمتحدة. وأثار ذلك «حالة من الذعر والخوف لدى الأهالي الذين نزح بعضهم نحو بلدات أخرى»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكانت قوات النظام قصفت المنطقة ليل أول من أمس بالمدفعية الثقيلة. ودعا «المجلس الوطني السوري» فريق «المراقبين الدوليين إلى سرعة التحرك نحو الحولة وممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات القصف وحماية من تبقى من المدنيين فيها». وقتل فتى في بلدة تلدو في الحولة اثر إصابته برصاص قناص. في مدينة حلب (شمال)، قتل شقيق أحد أعضاء مجلس الشعب السوري (البرلمان) وأصيب آخرون من عائلته بجروح في إطلاق رصاص عليهم فجراً في منطقة باب النيرب. وأشار «المرصد» إلى أن العائلة من أنصار النظام السوري. وكان عنصرا أمن قتلا وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة في حديقة كلية الهندسة الكهربائية في جامعة حلب. في ريف دمشق، نفذت القوات النظامية السورية حملة مداهمات وانتشاراً أمنياً في بلدات ومدن عدة بينها داريا ومعضمية الشام وعربين وبلدات أخرى في منطقة القلمون «من أجل كسر الإضراب» القائم منذ أيام، بحسب «المرصد»، احتجاجاً على مجزرة الحولة. وقتلت امرأة أمس بإطلاق رصاص في داريا. في ريف إدلب (شمال غرب)، وقعت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة سلقين استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف اثر «محاولة القوات النظامية اقتحام معاقل الكتائب المقاتلة المعارضة في المنطقة»، بحسب «المرصد. إلى ذلك، أفاد التلفزيون السوري أمس أن صلاة الغائب ستقام اليوم (الجمعة) على «أرواح شهداء الحولة والوطن» في كل مساجد البلاد. وأعلن التلفزيون في شريطه الإخباري عن إقامة «صلاة الغائب على أرواح شهداء الحولة وكل شهداء الوطن في مساجد سورية جميعها يوم غد عقب صلاة الجمعة مباشرة». ودان مجلس الأمن الأحد المجزرة و «الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين» الذي «ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية». ودفعت مجزرة الحولة العديد من العواصمالغربية إلى طرد سفراء دمشق المعتمدين لديها. ونفت دمشق بالكامل أي مسؤولية لها عن المجزرة، متهمة «المجموعات الإرهابية المسلحة بارتكاب المجازر» في الحولة. كما أعلنت تشكيل لجنة «عسكرية عدلية» مهمتها التحقيق بمجريات المجزرة، على أن تقدم هذه اللجنة نتائج تحقيقاتها خلال مدة ثلاثة أيام. من جهة أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجهات المختصة أحبطت فجر أمس محاولة تسلل لمجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي اللبنانية إلى سورية في منطقة تلكلخ» قرب حمص وسط سورية، مشيرة إلى أن «الجهات المختصة تمكنت من إصابة عدد من أفراد المجموعة الإرهابية التي حاولت التسلل من لبنان إلى الأراضي السورية بالقرب من قرية جبق بريف تلكلخ بينما لاذ الآخرون بالفرار إلى الأراضي اللبنانية». من جهة أخرى، ذكر التلفزيون السوري أمس أن السلطات السورية «أفرجت عن 500 شخص ممن تورطوا في الأحداث التي تشهدها سورية ولم تتلطخ أيديهم بالدماء»، من دون المزيد من التفاصيل. وسبق للسلطات أن أعلنت في 16 أيار (مايو) إخلاء سبيل 250 موقوفاً، و265 موقوفاً آخرين في الخامس من أيار. كما أخلي في 21 نيسان (أبريل) سبيل 30 موقوفاً، وسبق ذلك إخلاء 552 موقوفاً في الخامس من كانون الثاني (يناير)، بحسب مصدر رسمي.