المملكة العربية السعودية -دائما وأبدا- ملكًا وحكومة وشعبا، موقفٌ داعم ثابت ومستمر مع فلسطين الشعب والقضية في كل المحطات والملمات، منذ عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وإلى اليوم. يرتبط الملك الحكيم الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعلاقة عامة وخاصة واستثنائية بالشعب الفلسطيني وقضيته، يعرفها الداني والقاصي، وهو -بعد الله- خير سند بالأفعال قبل الأقوال للشعب الفلسطيني ولقضيته، سياسيا ومعنويا وماديا، لم ولن تثنيه عن مواصلة ذلك الضغوط، ولا تغيره الظروف، موقف نابع من إيمان راسخ وثابت أن قضية فلسطين كانت وستبقى قضية عادلة، يجب الانتصار لها في كل المستويات. المملكة التي لم تتوان لحظة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية، منذ بدايات القضية وإلى اليوم، عندما تعلن على لسان مليكها، وعلى لسان مجلس وزرائها، موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته، ورفض خطة الضم الصهيونية للأراضي الفلسطينية، فهو تأكيد للمؤكد من مواقفها الثابتة والمستمرة، ورفضها بالتالي صفقة القرن الأمريكية المجافية للقانون وللشرعية الدولية، وتأكيد على تمسكها بالشرعية الدولية وقراراتها، وبالمبادرة العربية للسلام التي هي صاحبة اقتراحها في عهد الملك عبدالله، والتي يجب الالتزام بها كمرجعية لعملية السلام. هذا الموقف العربي السعودي الثابت، لا يحتمل التأويل أو التغيير، يجب أن تدركه كل دول العالم، ويجب أن يدركه الكيان الصهيوني، وأن يرتدع عن المضي في تنفيذ خططه التي تستهدف ضم الأراضي الفلسطينية، وما ينجم عنها من تدمير لأفق عملية السلام ولحل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية وقواعد القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. إن الشعب الفلسطيني وقيادته يدركون خير إدراك صدق الموقف العربي السعودي، الذي يمثل رافعة للموقف العربي والإسلامي والدولي من القضية الفلسطينية، ويدركون أهميته في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وقيادته، وتمسكهم بحقوقهم الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو، وعاصمتها القدسالشرقية. لقد أشادت الرئاسة الفلسطينية، في 9 يونيو 2020، بمواقف المملكة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والرافضة للمخططات الإسرائيلية لضم أراض فلسطينية. قالت الرئاسة الفلسطينية -في بيان رسمي- إن هذا الموقف الذي صدر عن مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يؤكد موقفها الثابت والدائم في دعم شعبنا وقضيته، في كل المحافل والميادين، وهو ترجمة لمواقف المملكة المستمرة في دعم الحق الفلسطيني في المجالات كافة. * عضو المجلس الوطني الفلسطيني