وزير الصحة يلتقي الوزير الفرنسي للتجارة الخارجية ويشهدان توقيع مذكرة تفاهم في مجال التكنولوجيا الصحية    أمير القصيم يفوز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى    مهرجان الثقافات بالجامعة الإسلامية يجمع حضارات العالم    5 جهات حكومية ترسم مستقبل الحج والعمرة    انطلاق منتدى ومعرض للطاقة الشمسية والرياح بجامعة الإمام عبد الرحمن    أمين المدينة: تأهيل 100 موقع تاريخي بحلول 2030    المريخ يصل إلى (الأوج) اليوم    إحباط تهريب 147 كيلوجراماً من الشبو بميناء جدة الإسلامي    الهلال الأحمر بالشرقية ينفذ فرضية لمشروع "معاذ" في جسر الملك فهد    بأكثر من 87 مليار ريال.. السعودية تُعزّز شراكاتها التجارية مع دول الجامعة العربية في الربع الأخير من 2024م    السعودية تشيد بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمنه وإثارة الفوضى    الرياض تستضيف المؤتمر العالمي للأمراض الجلدية 2031 كخطوة رائدة نحو مستقبل الجلدية العالمي    ارتفاع أسعار الذهب    الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تقتل أكثر من 71 مدنيًا في لبنان    جريمة قتل في القاهرة    السعودية بوصلة الاستقرار العالمي (3-3)    العليمي والزنداني يرفعان السقف: لا حلول وسط مع الميليشيا.. رسائل يمنية حاسمة: تفكيك الحوثي شرط للسلام واستقرار البحر الأحمر    محمد بن فهد.. موسوعة القيم النبيلة    بعد خسارته في إياب نصف النهائي أمام الشارقة.. التعاون يودع بطولة كأس آسيا 2    في ختام الجولة 29 من " يلو".. نيوم للاقتراب من الصعود.. والحزم لاستعادة التوازن    في افتتاح آسيوية ألعاب القوى للناشئين والناشئات بالقطيف|محمد سراج الزاير يحصد أول ذهبية في رمي المطرقة    القيادة تعزي ملك ماليزيا    رأس اجتماع اللجنة الدائمة للحج والعمرة.. نائب أمير مكة: القيادة الرشيدة سخّرت جميع الإمكانات لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن    يعد ضمن النسبة الأقل عالمياً.. 2.3 % معدل التضخم في المملكة    صندوق تمكين القدس يدعو إلى إغاثة الشعب الفلسطيني    حسن عبدالله القرشي.. شاعر البسمات الملونة (2/2)    فلسفة كتابة الرأي في حياتي    أهمية وتأثير الأسماء في تشكيل الهوية    ولي العهد يعزي رئيس وزراء ماليزيا في وفاة عبدالله بدوي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق    المملكة تؤكد على وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان    الأردن يحبط مخططات تخريبية ويوقف 16 متورطاً    رُهاب الكُتب    الأول من نوعه في السعودية.. إطلاق إطار معايير سلامة المرضى    تغريم 13 صيدلية 426 ألف ريال لمخالفتها نظام "رصد"    السجن خمس سنوات لمواطنٍ بتهمة الاحتيال المالي    أرسنال والريال في لقاء مصيري.. والإصابات تخيف البايرن أمام الإنتر    قريباً في جدة    «المظالم»: إنجاز قضائي لأكثر من 46 ألف دعوى    «سلمان للإغاثة» يوزع 1.316 سلة غذائية في محلية مروي بالولاية الشمالية في السودان    معارض الفن تعود من جديد في صالة الأمير فيصل بن فهد..    جامعة عفت تطلق مهرجان السينما الدولي للأفلام    توقيع اتفاقية تمويل "رسل السلام" بقيمة 50 مليون دولار    محافظ الطائف يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الفنون البصرية    تعليم الباحة يطلق جائزة الشيخ الدرمحي للتميز التعليمي    المستشار د. عبدالله محمد بن صالح مركز رشد للتأهيل بالهدا    الأمير سعود بن نهار يطلع على منجزات ومبادرات أمانة الطائف    سمو أمير منطقة الباحة يتسلّم تقرير أعمال الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف    انطلاق أعمال الدورة ال47 للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية    الأخضر تحت 17 عاماً يعاود تدريباته استعداداً لنصف نهائي كأس آسيا    إجراء قرعة دوري الإدارت الحكومية لكرة القدم 2025 بمحافظة حقل    العالم على أعتاب حقبة جديدة في مكافحة «الجوائح»    نائبا أمير الرياض والشرقية يعزيان أسرة بن ربيعان    بخيل بين مدينتين    فرع الإفتاء بجازان يختتم برنامج الإفتاء والشباب في الكلية الجامعية بفرسان    أمير نجران يعتمد الهيكل الإداري للإدارة العامة للإعلام والاتصال المؤسسي بالإمارة    الحقيقة التي لا نشاهدها    أمير تبوك يزور الشيخ محمد الشعلان وبن حرب والغريض في منازلهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدعم السعودي للقضية الفلسطينية.. مواقف ثابتة في نصرة الأشقاء
نشر في المدينة يوم 22 - 09 - 2019

جسد الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي استضافته جدة قبل أيام محورية القضية الفلسطينية بالنسبة لقيادة المملكة، فالاجتماع انعقد على طلب حكومتها الرشيدة، لاتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولي حاسم بشأن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن نيته ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة"، وبالفعل أكد الاجتماع مجدداً على مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية،ورفضه المطلق وإدانته الشديدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه "فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة"، واعتبر هذا التصعيد الخطير اعتداءً خطيراً جديداً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقرر المجتمعون التصدي بقوة لهذا الإعلان العدواني الخطير، واتخاذ كافة لإجراءات والخطوات السياسية والقانونية الممكنة بما في ذلك التحرك لدى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمحاكم الدولية، وأي من المنظمات والهيئات الدولية الأخرى ذات الصلة، لمواجهة هذه السياسة الاستعمارية والتوسعية، وحث جميع الدول الأعضاء في المنظمة على إثارة قضية فلسطين وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير الشرعية خلال انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما طالب المجتمع الدولي، لا سيما الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياته بما في ذلك رفض وإدانة هذا الإعلان الإسرائيلي غير القانوني، والتصدي له بإلزام إسرائيل وقف جميع إجراءاتها غير القانونية، باعتبارها باطلة ولاغية ولا أثر لها بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتشديد على عدم الاعتراف أو القبول بأي تغييرات على حدود ما قبل 1967، بما فيها ما يتعلق بالقدس.
موقف راسخ
ويعتبر موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لها، والتي بدأت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي كان المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني، واستمرت المواقف السعودية المشرفة تجاه القضية الفلسطينية خلال فترة ملوكها السبعة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مدى 89 عامًا.
وتعتبر المملكة من أوائل الدول التي قدمت الدعم للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ نشأة القضية الفلسطينية، وذلك في إطار ما تقدمه من دعم سخي لقضايا أمتيها العربية والإسلامية.
ففي القمة الخليجية ال 39 والتي استضافتها المملكة أكد خادم الحرمين الشريفين، أن القضية الفلسطينية تحتل مكان الصدارة في اهتمامات المملكة، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية "الإسرائيلية" التي تعد استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام.
وعملت المملكة بواقعية من أجل ضبط الحق المعتبر لدى الفلسطينيين بالأرض، ودعمت القضية الفلسطينية في جميع مراحلها، وعلى جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ إيمانا منها بأن جهودها من أجل فلسطين تمثل واجبا تفرضه عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتيها العربية والإسلامية، ولها دورها الواضح في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته لبناء دولته المستقلة، ووفقا لهذا الأمر، عمل قادتها على تبني جميع القرارات الصادرة عن المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وبالإضافة لذلك تساهم المملكة في العديد من المؤتمرات والاجتماعات المتعلقة بحل القضية الفلسطينية عبر محطات من أبرزها مؤتمر مدريد إلى خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله- واعتمدتها الدول العربية موحدة كمشروع بقمة بيروت في مارس 2002 لحل الصراع العربي - الإسرائيلي الذي يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وعلى هذا المنوال وعبر كل المناسبات، يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة والشعب السعودي بشكل خاص، والعالمين العربي والإسلامي بشكل عام، باعتبارها محل اهتمام المملكة، التي تعتبر الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني واجبا قوميا ودينيا حتى يستعيد كامل حقوقه على أراضيه.
وفي هذا السياق، جاء رد قيادة المملكة على إجراءات الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، وكان قرار خادم الحرمين الشريفين بلسما حينما أطلق اسم «قمة القدس» على اجتماع العرب في الدمام العام الماضي، وتأكيده على أن فلسطين هي القضية الأولى بالنسبة للمملكة والعرب.
وبمرور السنوات كان ولا يزال الملك سلمان في مقدمة داعمي ومساندي الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق تطلعاته في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، وعلى مدى عقود بذلت المملكة عشرات المليارات دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومازالت تسير في هذا المنحى دون كلل، حيث تواصل دعم الفلسطينيين حتى الآن.
أبو مازن: المملكة لم تنقطع يوماً عن مساعدة القضية الفلسطينية
يجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أكثر اجتماع وقمة سواء عربية أو إسلامية على إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية يعد من الثوابت الرئيسة، بدءاً من مؤتمر لندن عام 1935م؛ المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، الذي وقفت فيه المملكة موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله. ويشير إلى أن هذا الدعم ليس غريباً على المملكة العربية السعودية، وأنهم لم ينقطعوا يوماً عن مساعدة القضية الفلسطينية ودعمها، فالشعب الفلسطيني يقدر لكم كل هذا.
العساف: المملكة لم ولن تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني
بلور وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية بأنها كانت ولا زالت هي القضية المركزية للعالم الإسلامي، وهي القضية الأولى لهذه البلاد وعلى رأس أولويات سياستها الخارجية، ولم تتوان المملكة العربية السعودية ولم تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق بكافة الطرق والوسائل في استعادة حقوقه المشروعة، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بكامل السيادة على الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بجدة قبل أيام، ": "إن اجتماعنا اليوم يأتي استمراراً لموقفنا الثابت والدائم من هذه القضية المركزية المهمة في الوقت الذي تتجاوز فيه إسرائيل على حقوق الشعب الفلسطيني، بإعلان رئيس وزرائها عن نيته فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في تحد سافر للأعراف والقوانين والمعاهدات والاتفاقيات والقرارات الدولية ودون أي مراعاة لحقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن ما قامت به إسرائيل ما هو إلا استمرار لسياساتها وممارساتها منذ بدء الاحتلال ومن ذلك محاولاتها الرامية لتغيير التركيبة الديموغرافية وطابع ووضع الأرض الفلسطينية منذ العام 1967، بما فيها القدس الشرقية من خلال جملة من الأمور، كبناء المستوطنات، ونقل المستوطنين الإسرائيليين، ومصادرة وضم الأرض، والنقل القسري للمدنيين الفلسطينيين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي والقرارات ذات الصلة، التي تعد جرائم تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم باسره.
وأضاف: "أن المملكة العربية السعودية تدين وترفض رفضاً قاطعاً ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتعد المملكة هذا الإجراء وما سينتج عنه ويترتب عليه باطلاً جملةً وتفصيلاً، وانتهاكاً واضحاً لمبادئ القانون الدولي والأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية، وتصعيداً خطيراً يهدد كل الجهود التي بذلت والمبادرات التي قدمت لإقامة سلام دائم وشامل وعادل، ويدفع المنطقة إلى العنف والعودة إلى الصراع، ونهاية لحل الدولتين، كما تؤكد المملكة على أن انشغال العالمين العربي والإسلامي بالعديد من الأزمات المحلية والإقليمية لن يؤثر على مكانة قضية فلسطين لدى العالمين العربي والإسلامي، ولن يثنيهما بأي حال من الأحوال عن التصدي للإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل ومحاولاتها المستمرة لتغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة".
العثيمين: اجتماع جدة امتداد لمواقف المناصرة لقضايا الأمة
يشير الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إلى أن القضية الفلسطينية تظل شغل دول المنظمة الشاغل وقضيتهم المركزية، لافتاً إلى أن استجابة الدول لدعوة المملكة، رئيس القمة الإسلامية الحالية، لعقد هذا الاجتماع يعد أحد الشواهد على ذلك.
وبين أن هذه الدعوة تأتي امتداداً لمواقف المملكة العربية السعودية الثابتة تجاه دعم قضايا العالم الإسلامي كافة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والمادي، مقدماً شكره للدول الأعضاء التي اتخذت مواقف مشابه لمناصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز ودعم صمودهم.
وشدد العثيمين على أن الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل، قوة الاحتلال، ومحاولاتها المستمرة لتغير الهوية التاريخية والجغرافية والقانونية لفلسطين، وانتهاك الحقوق الفلسطينية المشروعة قد أصبحت موضع إدانة من قبل الغالبية العظمى من المجتمع الدولي.
وزير الخارجية الفلسطيني: مواقف خادم الحرمين "ثابتة وشجاعة "تجاه قضية فلسطين
ثمن وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، دور المملكة القيادي فى دعم القضية الفلسطينية منوهاً بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الثابتة والشجاعة تجاه قضية فلسطين، وتأكيده المتواصل على مكانتها الثابتة بوصفها القضية الأولى لدى الشعوب الإسلامية، وعزم وإصرار المملكة مواصلة العمل مع أمتنا للتصدي للإجراءات غير القانونية التي تتخذها إسرائيل.
أكد أن بلاده تثمن الدور السعودي الكبير لدعم القضية الفلسطينية، مشددا على أن "القضية الفلسطينية ستبقى محمية بالدعم السعودي لها".
ولفت إلى أن "دعوة السعودية لعقد اجتماع طارئ في جدة لبحث تداعيات تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ضم أجزاء من الضفة الغربية، تعتبر دليلاً على استمرار الدعم العربي والإسلامي، بقيادة السعودية، للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
ورفض الانتقادات والتصريحات التي تصدر ضد المملكة وعن تراجعها لدعم القضية الفلسطينية"، موضحا أنه "بالنسبة لنا لم نشعر بأي تغيير في موقف المملكة، بل هناك اهتمام أكبر، وصدور البيان الملكي السعودي أخرس كل الأصوات الشاذة".
وقال إن المملكة دائما تقف مساندة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليس بالتصريحات فقط لكن تساند القضية الفلسطينية ماديا وسياسيا وتطلق على المؤتمرات والقمم التي تقام في المملكة عناوين القدس وفلسطين ودائما القضية الفلسطينية هي الأولى في أولويات السعودية وعلى أجندتها ليس على مستوى القيادة فقط بل أيضا في الشارع السعودي.
وأشار إلى أن المملكة هي التي أطلقت المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 م والتي يتمسك الجميع حتى اليوم بهذه المبادرة وأنه لا حل للقضية الفلسطينية بدون المبادرة العربية للسلام، كما أن المملكة وقفت أمام القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدت على أن القدس عاصمة فلسطين وأنها سوف تظل إسلامية وعربية ورفضت المملكة كافة الضغوط الأمريكية عليها بقبول صفقة القرن ومازالت ترفض أي حلول لا تعطي للشعب الفلسطيني حقوقه.
سفير فلسطين بالمملكة: المواقف السعودية دائماً تاريخية ومشرفة
أكد سفير فلسطين في المملكة باسم عبدالله الآغا أن مواقف المملكة دائماً تاريخية مشرفة متقدمة مساندة لفلسطين والشعب الفلسطيني وعلى الأصعدة كافة، وأن يصدر بيان من الديوان الملكي، تعلن المملكة عبره إدانتها ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الاحتلال الإسرائيلي عن نيته ضم أرض الضفة العربية المحتلة إذا فاز في الانتخابات القادمة، ذلك يعني أن قضية فلسطين في صلب السياسة السعودية داخلياً وخارجياً، وهذا البيان يعيدنا تاريخياً للخلف عندما أصدر الديوان الملكي بياناً لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عندما أعلن أن القدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني أن القضية الفلسطينية في صلب سياسة المملكة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة - رحمهم الله - حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - هم سند دائم لفلسطين وفي كل المواقف، والمملكة قلب العروبة النابض والعنوان الإسلامي الدائم نصرة للقدس.
وتابع: منذ عهد الملك المؤسس وأبنائه البررة متوجين بالملك سلمان والمملكة دائما داعمة لفلسطين عبر مواقف مشرفة وخالدة نحترمها ونقدرها، الملك سلمان دعمنا ماديا وماليا بشكل كبير جدا وعلى كافة الأصعدة وكان ذلك واضحا عبر قمم المملكة ومنها قمة الظهران (قمة القدس) التي جاءت صفعة لكل من حاول التآمر على القضية الفلسطينية، فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين.
وأضاف السفير الآغا: «كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس نحن ثقتنا بالملك سلمان، وسمو ولي عهده، والشعب السعودي ثقة كبيرة غالية وعالية، فهي في كل المواقف الحادة والصعبة نجدها تقف موقفاً مشرفاً وطيباً مع الشرعية الفلسطينية لمواجهة كل من يريد شراً لفلسطين وشعبها الباسل، وهي التي لا يشغلها أي شاغل عن فلسطين وعن القدس»، وأضاف أن فلسطين والشعب الفلسطيني لا ينسون ما قاله الملك سلمان - حفظه الله - في مؤتمر قادة العرب: إن هذه القمة قمة القدس، وإن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو العام 1967.
السديس: الدعم السعودي للقضية الفلسطينية راسخ
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على موقف القيادة الرشيدة الثابت منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ومن بعده أبناؤه في الذود عن القضية الفلسطينية وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأشار إلى حرص قيادة المملكة على الدعم اللامحدود للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل والمؤتمرات الدولية ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، وهذا ما عهد عن القيادة.
وأوضح السديس أن الموقف السعودي الجديد والمتجدد في نصرة القضية هو أحد ثوابت السياسة الخارجية للمملكة وشعبها.
المعلمى: أي حل لا يضمن الدولة المستقلة للفلسطينيين لن ينجح
يشير مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي أن أي حل مقترح لا يشتمل على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف، لن يكتب له النجاح.
وأكد أن المملكة ستظل ملتزمة بإطارات الشرعية الدولية متمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مجدداً تأكيد المملكة على أهمية توفير الحماية للشعب الفلسطيني وحماية القدس المحتلة والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية وعلى مكانتها القانونية والتاريخية، وأن تنهي إسرائيل احتلالها لجميع الأراضي العربية بما فيها مزارع شبعا وغيرها من الأراضي اللبنانية المحتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.