اعتبرت وزارة التربية والتعليم الوضع الراهن لمدارسها الصغيرة المنتشرة في كافة مناطق المملكةً أحد أهم التحديات لتحقيق أهداف برامجها ومشاريعها التطويرية، إضافة إلى أن كثرتها تشكل هدرا بشريا وماليا. جاء ذلك ضمن خطة مشروع "التربية" - اطلعت عليه "الوطن"- لمعالجة الوضع الراهن لتلك المدارس، وتحويلها إلى مجمعات تعليمية، يتم توفير كافة الخدمات التعليمية والتربوية والخدمية لمنسوبيها الطلاب والطالبات بدءا من العام الدراسي المقبل. وطالبت آلية المشروع مديري الإدارات التعليمية بمناطق ومحافظات المملكة بحصر تلك المدارس والمواقع الجغرافية لها، استعدادا لدراستها وتحديد الأولويات في تطبيق مشروع التحويل للمجمعات التعليمية، مؤكدة أن تحويل المدارس الصغيرة إلى مجمعات تعليمية إحدى المبادرات لرفع الجودة وتوفير البيئة التعليمية المتكاملة للطلاب والطالبات. واستهدفت خطة المشروع فئتين، الأولى المواقع التي توجد فيها مدارس قائمة ويقل عدد طلابها عن 90 طالبا أو طالبة في المرحلة الابتدائية وعن 45 طالبا أو طالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، والثانية المواقع المتجاورة التي لا توجد فيها مدارس ولا تنطبق عليها ضوابط إحداث المدارس، مؤكدة على الرفع لها بالمباني المقترحة للمجمعات التعليمية الجاهزة لتطبيق المشروع العام الدراسي المقبل، والمباني التي تحتاج إلى استكمال بعض الإضافات والتجهيزات لتصبح مهيأة للمجمع التعليمي مستقبلا بعد اكتمال التجهيزات. وحول الأهداف الإيجابية لفكرة تطبيق المشروع، أوضحت الخطة أن المجمعات التعليمية تحقق بيئة مدرسية جاذبة وذات جودة تربوية وتعليمية، إضافة إلى توفير الخدمة التعليمية في تلك المجمعات التعليمية، وإسهامها في تنمية المجتمع المحلي. ولفتت الخطة إلى أن تطبيق المشروع يساهم في توفير خدمات كبيرة للمجمعات التعليمية، منها وسيلة النقل المدرسي للمجمع والتغذية وإنشاء غرف لمصادر التعلم وللمعلمين والمعلمات مع خدماتها وللتربية البدنية والفنية والتدبير المنزلي للطالبات وغرفة للانتظار عند خروج الطلاب والطالبات، وسبورات ذكية ومختبرات علمية للمرحلة الثانوية ومعامل لمادة العلوم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة واللغات والحاسب والرياضيات، إضافة إلى توفير صالة مغلقة متعددة الأغراض ومعلب كرة قدم مزروع بالعشب الصناعي ل"البنين" ومقصف مدرسي وصالة للألعاب للمرحلة الابتدائية، وتوفير ممرات ودورات مياه خاصة للمعاقين حركيا.