كشف القائم بأعمال مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين نبيل عثمان عن دخول المفوضية في مباحثات مع السلطات السورية بغرض تقديم المساعدة للنازحين بالداخل، إضافة إلى مساعدة المشردين بسبب تداعيات الانتفاضة التي دخلت شهرها ال15. وذكر عثمان في تصريحات ل"الوطن" أن المفاوضات تتم الآن عبر منظمة ال"الأوتا" وهي منظمة عالمية للمساعدات الدولية، لتقديم المساعدات مع ضمان وجود غطاء أمني لمقدمي تلك المساعدات. وأبان أن نسب الاستجابة المالية للخطط التي وضعتها المفوضية لتقديم المساعدات للسوريين النازحين وصلت إلى نحو 40 إلى 50%، مؤكداً أن عدد النازحين الذين تم تقديم المساعدات لهم في كل من لبنان والحدود الأردنية السورية، والحدود التركية، إضافة إلى الحدود العراقية المتاخمة لسورية، بلغ حوالي 85 ألف سوري. وأكد عثمان أن تقديم المساعدات للنازحين يتم بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى صندوق الخليج الخيري، مبيناً أن دور المفوضية هو التنسيق بين المنظمات الخيرية لضمان وصول المساعدات وتفادي الازدواج بينهما. وكشف عثمان أن مفوضية شؤون اللاجئين لم تستطع تقديم كافة المساعدات المخطط لها هذا العام، موضحا أن مفوضية اللاجئين قامت بتذكير الدول المانحة بازدياد أعداد اللاجئين. وذكر القائم بإعمال المفوضية نحو 800 ألف شخص عانوا من الإبعاد القسري بسبب الحروب خلال عام 2011، كاشفاً في الوقت ذاته أن عدد النازحين في العالم يقدر بنحو 34 مليون شخص 65% منهم مشردون في الدول الإسلامية. ولم يغفل القائم بأعمال المفوضية توجيه الشكر للراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله-، الذي ساهم في إنشاء المفوضية في دول الخليج، إضافة إلى استذكاره عددا من التوصيات أبرزها تقديم كافة أشكال الدعم المادي للمشردين على المستوى الإقليمي، إما عن طريق المملكة، أو من خلال الأذرع الخيرية.