أكد الأستاذ المساعد في قسم العلوم الإكلينيكية بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور تركي محمد شواف ل«الوطن»، إمكان تعرض الأطباء البيطريين ومربي الحيوانات -خلال ممارستهم حياتهم العملية واليومية الروتينية- لوباء فيروس كورونا المستجد «Covid-19»، ويزداد الخطر عليهم للإصابة بسبب مسؤولياتهم وأعمالهم اليومية، التي لا يمكن تأجيلها بحكم تعاملهم مع الحيوانات التي تحتاج يوميا إلى عناية ورعاية وتغذية. كما يرتفع احتمال نقل الأطباء البيطريين للعدوى، خاصة مع ظهور كثير من التقارير من منظمة الصحة العالمية، ومن معهد روبرت كوخ عن سرعة انتقال العدوى بين البشر، وإمكان بقاء الفيروس حياّ لفترة ليست بالقصيرة على السطوح الصلبة، والأماكن التي يوجد لمس مشترك لها لكثير من الناس خلال اليوم، كالمقابض وأبواب فتح إسطبلات الحيوانات وأدوات تنظيف الحيوانات، وسيارة الطبيب البيطري والأدوات الطبية المستخدمة في التشخيص والعلاج. الحيوان مصدر رئيسي للفيروسات يقول شواف، يعدّ الحيوان مصدرا رئيسيا للفيروسات التاجية، التي نادرا ما تنتقل إلى الإنسان وتسبب له مشكلات مرضية، خلال إمكان انتقالها لاحقا بين البشر، بينما يمكن لهذه الفيروسات أن توجد في الحيوانات دون أن تسبب أعراضا مرضية ملاحظة عليها، وهو ما يمكن قوله إنها قد تكون حاملة وناقلة للمرض، ومن المعروف أن كثيرا من الجائحات المرضية التي ظهرت خلال السنوات الماضية، والمشابهة لمرض كورونا المستجد «COVID-19» من حيث أثرها على الإنسان والبيئة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، ومرض SARS، والتي انتقلت للإنسان من الحيوانات الاقتصادية التي يعتمد عليها الحيوان في التغذية، عدا جائحات الأنفلونزا التي انتقلت للإنسان من الطيور والخنازير. 12 توصية حدد شواف 12 توصية، من الواجب اتباعها من الأطباء البيطريين ومربي الحيوانات، لتجنب العدوى ونشر الفيروس خلال النشاط الضروري اليومي، أبرزها اتّباع تعليمات الجهات الصحية في المملكة، والحصول على المعلومات الصحية بشكل مستمر، حول الإجراءات المتبعة للتحكم بالوباء في منطقة العمل، ومساعدة الجهات الصحية بالمنطقة في تأمين المعلومات أو العينات المطلوبة من الحيوانات إن تطلب الأمر. وأيضا تأجيل المواعيد المجدولة للأطباء البيطريين، وتجنب الحالات التي يمكن تأجيلها في هذه الفترة، ومباشرة الحالات الإسعافية فقط، والتي لا يمكن تأجيلها كحالات المغص الشديد والجروح والكسور، وحالات عسر الولادة والمشكلات المرضية الخطيرة المهددة لحياة الحيوان. توصيات لحماية البيطريين اتخاذ أقصى درجات الحذر عبر ارتداء الكمامة والقفازات مراعاة إجراءات النظافة والغسيل المتكرر للأيدي بالماء والصابون والتعقيم بمركبات الكحول تغيير الثياب وتنظيف الجسم بشكل جيد، وفي أماكن منفصلة في البيت إن أمكن، لتجنب نقل العدوى توعية مربي وسُيّاس الحيوانات بأعراض المرض على الإنسان، وإجراء العزل المباشر والتوقف عن العمل تعقيم مقود السيارة والأدوات مثل الجوال أو المفاتيح أو المسماع الطبي أو ميزان الحرارة بالكحول اعتبار أي حيوان يقوم الطبيب البيطري بفحصه أو معالجته مصدرا لنقل العدوى تجنب المصافحة والاقتراب بين الأطباء البيطريين ومربي وسيّاس الحيوانات القيام بإجراءات العزل، ومنع تحرك السياس بين الإسطبلات، ووضع مكان لتعقيم الأرجل والسيارات تأمين تقديم الرعاية والتغذية لحيواناتهم، للحفاظ عليها خلال الفترة المقبلة تقليل عملية نقل الحيوانات بين الإسطبلات، وإجراء السباقات خلال هذه الفترة