أكد البروفيسور في جامعة القصيم المتخصص في مكافحة الجريمة والإرهاب المستشار الأمني عضو لجنة المناصحة الدكتور يوسف الرميح أن المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي وجهت ضربات استباقية للإرهاب وقضت عليه بنسبة كبيرة إن لم يكن تماماً، مشيراً إلى أن دول العالم لم تستطع ضرب الإرهاب استباقياً بل يضرب بها الإرهاب صباحاً ومساء بينما المجتمع السعودي قضى عليه في مضجعه وقبل استيقاظه. وقال الرميح في تصريح إلى "الوطن" أمس إن الأمير نايف بن عبدالعزيز استأصل الإرهاب من جذوره، وروضه ومنعه وحيّده حتى جعل قيادات الفكر الضال لا يجدون ملجأ لهم في المملكة. وأضاف أن الأمير نايف يتمتع بفكر استباقي للأحداث ساهم في القضاء على فلول الإرهاب، حيث إن المجتمع السعودي أصبح يسمع في وسائل الإعلام بين حين وآخر عن ضبط السلطات الأمنية خلية إرهابية نائمة وخلايا أخرى تخطط لعمليات تخريبية في عمليات استباقية، وأن هذا الأمر أصبح محل فخر واعتزاز للمملكة لكون دول العالم لا تعلم بوجود إرهاب على أراضيها إلا بعد أن ينفذ عمليات تفجيرية بها. وقال الرميح "مجتمعنا السعودي يتصدر طليعة الدول التي تقل الجريمة فيها، وهذا لم يأت من فراغ وإنما بالجهود الكبيرة من رجال الأمن ورأس الهرم على السلك الأمني الذي يتمتع بحسن التخطيط الدقيق". ووصف الرميح الأمير نايف ب"العقل المفكر"، مشيراً إلى أن المملكة تقع على "صفيح حار" لطبيعة الأحداث والنزاعات المسلحة التي تحدث في البلدان العربية المحيطة بالمملكة، وأن العامل الأمني السعودي ساهم في عملية السكون والاستقرار للمجتمع السعودي، مبيناً أن المجتمع السعودي ليس بعيداً جغرافياً عن تلك المجتمعات العربية، إلا أن وجود الأمير نايف كرجل الأمن الأول منذ عشرات السنين أسهم في تحقيق الهدوء والانسابية للمجتمع. وعدد الرميح مواقف الأمير نايف بن عبدالعزيز ومنها أنه صاحب المبادرة الكبرى لشهداء الواجب التي ضمت عددا كبيرا من أسر شهداء الواجب وأسر المصابين من رجال الأمن حيث كرموا على مختلف الأصعدة، وأنه هو من وقف خلف برنامج المناصحة مما ساهم في أن يطلب تطبيق البرنامج في أكثر من ست دول عالمية بعد نجاح التجربة السعودية. وأضاف الرميح أن الأمير نايف وضع خططا كبيرة لكيفية التعامل مع الإرهابيين عكس الدول العالمية التي تبيد أحياء بكاملها بسبب تحصن 3 إرهابيين بها، بينما في المملكة يتم التعامل بشكلٍ صحيح ومتزن مع تلك الفئات والدليل على ذلك محاكمة الإرهابيين هذه الأيام. وقال إن المملكة لو كانت لا تطبق الأنظمة والحقوق المرعية للإنسان لكانت المملكة قد أخفت الإرهابيين عن الوجود نهائياً وبهدوء ولكن المملكة تحترم الإنسان وقدمت أبناءها الذين غسلت عقولهم لمحاكمات عادلة، ويستطيع كل واحد منهم توكيل محام للترافع عنه وبشكلٍ علني، فلا وجود للسرية في هذا الأمر. وقال "كل تلك المنجزات كان للأمير نايف دور كبير في الوقوف خلفها فهو من ساهم في التعامل الحسن مع الإرهابيين المساجين واحتوائهم".