أعرب السفير أحمد القحطاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أن «الأمير نايف خير خلف لخير سلف» وهو رجل دولة من الطراز الأول ارتبط فى عقل الوطن والأمة بموسم الحج فتجاوز أحزانه على شقيقه ليشمر عن ساعديه ويقف بجوار خادم الحرمين الشريفين مؤتمنًاعلى ضيوف الرحمن والمقدسات واهباً نفسه لأمن الحجيج. ووصف السفير القحطاني سمو الأمير نايف بأنه رجل دولة من الطراز الأول يجمع بين الحكمة والخبرة وسداد الرأي والوفاء والإخلاص إلى جانب الحسم والحزم والانحياز لأمن الوطن مهما كانت التضحيات. وعرج السفير القحطاني الى تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب قائلا: يكفينا أن الأمير نايف صاحب إستراتيجية المكافحة الشاملة، ورغم أنه رجل الأمن الأول إلا أنه كان يدرك جيدًا أن التعامل الأمني وحده لا يكفي في مكافحة هذه الآفة التي تمزقها تيارات دولية وإقليمية من التطرف البغيض والعنف المرفوض شرعًا وعقلاً.. ومن ثم كان القرار الصائب لسمو الأمير نايف بأن يواكب التعامل الأمني تعامل فكري واقتصادي وإنساني راقٍ.. وأضاف: كانت إحدى صور المواجهة الشاملة تنفيذ برنامج المناصحة للموقوفين هذا البرنامج الذي أعاد كثيرًا من جرفهم تيار التطرف إلى صوابه ليمثل في النهاية تجربة قابلة للاستنساخ ومن ثم تحول البرنامج إلى توجه ونضج عالمي أشاد مجلس الأمن عام 2007 ودعا إلى تعميمه عالميًّا. وتابع القحطاني: وأثبتت الرعاية الإنسانية للموقوفين وأسرهم والمفرج عنهم أن الوطن وولاة الأمر لا يتخلون عن المواطن حتى ولو كان مجرمًا مما أسهم في إعادة تأهيل عدد كبير منهم وإدماجهم في مجتمعاتهم. وأشاد السفير القحطاني أيضًا بالضربات الاستباقية التي كان لها الدور الأعظم في إجهاض العمليات الإرهابية ومنعها قبل وقوعها، مشيرًا إلى أن هذا النهج يجسد عظمة وعمق الفكر الاستراتيجي للأمير نايف.