لم ينقطع دعم الأمير نايف بن عبدالعزيز لصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والذي كان يرأس مجلس إدارته، حتى قبل رحيله بأسابيع، حيث أوضح مدير عام الصندوق إبراهيم المعيقل في حديث ل"الوطن"، أن المغفور له كان يتابع أعمال الصندوق لتعزيز دوره وزيادة قدراته. وذكر المعيقل أن لقاء جمعه بالأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية، قبل نحو 5 أسابيع، نقل من خلاله الأمير محمد بن نايف، أن الفقيد يتابع كل ما يجري بالصندوق وأنه يرغب في معرفة ماذا يمكن أن يقدم لدعم الصندوق وتعزيز دوره وزيادة قدراته ونشاطاته في توطين الوظائف؟، مضيفا أن الفقيد رحمه الله كان الأب الروحي لصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف". وقال المعيقل إن المجتمع السعودي والعربي والمسلم صدم بخبر وفاته رحمه الله، مضيفا أن ولي العهد الأمير نايف رحمه الله، كان أول رئيس مجلس إدارة للصندوق عند تأسيسه قبل 11 عاما تقريبا، ويعتبر الداعم الأول للصندوق وللسعودة وتوطين الوظائف، مضيفا أنه كان يرأس مجلس القوى العاملة سابقا. وأوضح أنه لا يمكن ذكر نشاطات السعودة أو ما تقوم به الجهات المعنية بتوطين الوظائف، دون المرور على اسم الفقيد، بل إنه على رأس المؤسسيين والداعمين لهذه النشاطات، مضيفا أن الفقيد له دور في كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والدبلوماسية التي من الصعب وصفها والحديث عنها. وبين المعيقل أنه فيما يتعلق بجانب السعودة وتوطين الوظائف، كان الفقيد رئيس مجلس القوى العاملة، وأنه لعب دورا كبيرا وساهم بكل قوة في إنشاء صندوق الموارد البشرية وترأس مجلس إدارته وساهم في تمكين جميع الدوائر الحكومية التي تساهم في التوطين وعزز العلاقة بين كافة قطاعات وزارة الداخلية مع وزارة العمل والصندوق أيضا، مما ساهم في الحد من ظواهر عديدة مثل التستر وهروب العمالة وغيرها. وأضاف المعيقل قائلاً "باسمي واسم كل زملائي في صندوق الموارد البشرية نعزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأبناء الفقيد وبناته وكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي والمسلمين والعرب بشكل عام. يذكر أنه خلال ترؤس الأمير نايف بن عبدالعزيز لمجلس القوى العاملة أصدر العديد من القرارات لدعم توطين الوظائف بدءا من القرار رقم "50" لسعودة الوظائف، وتخصيص بعض الأنشطة لتوظيف السعوديين، حيث شكل هذا القرار نواة لتأسيس مفاهيم السعودة. .. واتخذ قرارات داعمة لتوطين الوظائف الرياض: فارس النواف خلال ترؤس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير نايف بن عبدالعزيز مجلس القوى العاملة، أصدر قرارات كثيرة لدعم توطين الوظائف، أبرزها القرار الرقم 50 لسعودة الوظائف وتخصيص بعض الأنشطة لتوظيف السعوديين، والذي كان نواة لتأسيس مفاهيم السعودة. ومن محفزات القطاع الخاص لتحقيق معدلات أعلى في توظيف الشباب والشابات السعوديين في مجال العمل جائزة الأمير نايف للسعودة، وفق ما يقول نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني، موضحاً أن من أهم الملفات التي حظيت باهتمام الأمير نايف ملف "البطالة"، ليس من أجل الانعكاسات الأمنية للبطالة، بل من أجل تداعيات مختلفة على الاقتصاد السعودي وعلى البنية الاجتماعية والسياسية والفكرية للمجتمع السعودي. وكان الأمير نايف أصدر قرارا بشأن عدم تجاوز العمالة الوافدة نسبة 20% من السكان في المملكة، في عام 1423 الموافق 2003م، على أن يتم الوصول إلى هذه النسبة في مدة أقصاها نهاية عام 1433، وذلك مع إجراء توازن بين جنسيات العمالة الوافدة ومرافقيها في المملكة، بحيث لا تزيد نسبة أي منها على 10% من مجموع العمالة الوافدة. ونص القرار على أن تتم مراجعة هذا السقف وما تحققه السياسات والإجراءات المتخذة للوصول إليه كل سنتين. ويتوقع أن يؤدي تطبيق هذا القرار إلى الحد من العمالة الوافدة بشكل تدريجي على مدى السنوات العشر القادمة وإتاحة المزيد من فرص العمل للعمالة الوطنية.