احتفلت غرفة الشرقية أمس بحصولها على جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة لعام 1427/1426.وحضر الاحتفال أمين عام الغرفة ومساعدو الأمين العام ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام ورؤساء ومديرو المراكز النوعية المتخصصة بالغرفة وعدد كبير من منسوبيها. وأكد أمين عام الغرفة عدنان بن عبد الله النعيم أن حصول الغرفة على الجائزة، بمثابة تقدير لدورها في العمل من أجل توطين الوظائف، وتحقيق الأهداف الوطنية من عملية "السعودة"، مشيرا إلى أن غرفة الشرقية كانت في مقدمة الداعين إلى تكريم الجهات صاحبة الأداء المتميز في تحقيق السعودة. وقال النعيم إن الغرفة معروفة بمبادراتها في هذا المجال، لافتا إلى العديد من الندوات والملتقيات الداعمة لهذا التوجه، وإلى الكثير من ورش العمل وحلقات النقاش التي عقدتها لبحث القضايا الخاصة بتوطين الوظائف. وأشار إلى اللقاء السنوي الرابع لرجال الأعمال الذي شرفه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، والذي استضافته الغرفة في 22أبريل 2000م ( الموافق 17من محرم 1421ه )، تحت عنوان "توظيف العمالة الوطنية في منشآت القطاع الأهلي الواقع والتطلعات"، حيث قام سموه بتكريم المنشآت الفائزة بجائزة سموه للسعودة لعام 1419ه. وقال النعيم إن فوز الغرفة بجائزة سمو الأمير نايف بن عبد العزيز للسعودة، يأتي تقديرا لانجازاتها المتعددة في مجال توظيف السعوديين في إدارات وأقسام الغرفة، مشيرا إلى الحفل الذي نظمته وزارة العمل على شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب الجائزة، مساء الأحد الماضي 20أبريل 2008الموافق 1429/4/14، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وكان رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد قد حضر الحفل، حيث ثمَّن اختيار الغرفة لنيل الجائزة وذكر أنها دأبت منذ تأسيسها على الاعتماد على العنصر الوطني في مختلف أنشطتها حيث معظم الوظائف مشغولة بالسعوديين في مختلف الإدارات والأقسام والوحدات حتى بلغت نسبة السعودة أكثر من 80% وكذلك جعلت موضوع توطين الوظائف في القطاع الخاص أحد الأهداف الإستراتيجية التي تتطلع لها. وأشار النعيم إلى حرص رئيس مجلس إدارة الغرفة وأعضاء المجلس على دعم خطط الدولة في مشاريع السعودة، لافتاً إلى أن الغرفة تبنت عقد العديد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات التي حملت عناوين (التدريب والسعودة، وتطوير الموارد البشرية)، تفعيلا لهذا الهدف، وأوضح حرص مجلس الإدارة على تبني أكثر من محور لتطبيق برامج الغرفة في هذا المجال، ونوه بتوجه الغرفة إلى عقد جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جهات عدة وطنية وإقليمية، دعما لمشروع السعودة، فضلا عن عملية التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن مثل وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية. واعتبر النعيم تسلم رئيس الغرفة عبد الرحمن بن راشد الراشد جائزة الأمير نايف للسعودة، في الأسبوع الماضي، ضمن مجموعة من المؤسسات الوطنية التي حققت نسبا عالية من السعودة، تتويجا لجهود الغرفة في العمل من أجل توطين الوظائف، إلا أنه قال إن ذلك يعني مسئولية أكبر إزاء القضية، وإنه لا يعني بحال أن دور الغرفة قد توقف عند هذه النقطة، وأن مسئوليتها قد توقفت، مشيرا إلى أن جائزة السعودة قد انطلقت نسختها الأولى من الغرفة، وكانت تهدف حين إطلاقها لتشجيع المؤسسات في المنطقة الشرقية من أجل رفع نسب السعودة، لكنها باتت جائزة وطنية يقدمها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، للمؤسسات والشركات بمختلف التخصصات، لدعم عملية المنافسة والتسابق من اجل اجتذاب الكفاءات الوطنية. وذكر النعيم أن غرفة الشرقية تعمل من أجل جذب الكوادر السعودية وإحلالها في مختلف التخصصات بشركات ومؤسسات ومنشآت القطاع الخاص، لافتا إلى آليات عدة تنتهجها الغرفة، لتحقيق هذا الهدف، في مقدمتها إنشاء مركز غرفة الشرقية للتوظيف، فضلاً عن مشاركتها في مسارات التنظيم الوطني للتدريب المشترك مع كل من صندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والتعليم المهني، والذي يتبنى مشروع التدريب المنتهي بالتوظيف. وأشار إلى الدور الفاعل الذي تؤديه لجان الغرفة في هذا المجال، وعلى نحو خاص لجنة القوى العاملة التي تعنى ببحث ودراسة مشكلات السعودة ووضع التوصيات والمقترحات اللازمة لتأهيل السعوديين للعمل في مؤسسات القطاع الخاص. وأعرب المتحدثون في احتفال الغرفة بحصولها على جائزة سمو الأمير نايف للسعودة، عن شكر الغرفة وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز على اهتمامه بأبنائه المواطنين، والمتمثل في رعايته واهتمامه بمشروع السعودة ورفع مستوى نسبتها في القطاع الخاص، كما قدموا امتنانهم لوزارة العمل ممثلة بمعالي الوزير الدكتور غازي القصيبي على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة من اجل دعم السعودة وتوطين الوظائف.