أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف، الدكتور عبدالله الجاسر أن الوزارة لن تتعامل مع حالات فردية، وبالتالي لن تسمح بإقامة أي فعالية في مجال الفن التشكيلي ما لم تكن تحت مظلة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت). وتوقع الجاسر أن يزداد عدد المنتسبين والمنتسبات للجمعية خلال السنوات المقبلة وزيادة مشاركاتهم في مثل هذا المعرض السنوي العام الذي يعكس حركة الفن التشكيلي في المملكة. كما أكد الجاسر ضرورة أن يكون لهذا المعرض لجنة تجيز الأعمال التي يجب أن تعرض لخلق نوع من التميز والإبداع في هذا المعرض، وسوف يكون ذلك بمثابة وسام تقدير واستحقاق لها. وعن مصير فروع جمعية (جسفت) في مختلف مناطق المملكة قال الجاسر: يفترض أن نشاط الجمعية مرتبط بكل مناطق المملكة ولا بأس في أن يكون للجمعية فروع، وهذا شأن الجمعية ونحن لا نرغب في أن نتدخل في خصوصياتها، ويفترض أن يكون لها فروع ولو بشكل مصغر بداية. وأكد الجاسر وهو يفتتح المعرض العام الأول لأعضاء الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بمقر الجمعية في الرياض أول من أمس على انعقاد الجمعية العمومية لجمعية (جسفت) خلال شهر شعبان المقبل بمن حضر، حتى وإن لم يكتمل النصاب، لأنه لا يمكن تعطيل العمل بهذه الطريقة. وبالتالي الجمعية العمومية وهي مجموعة فناني المملكة ستجتمع إما لحل مجلس الإدارة الحالي أو اختيار مجلس إدارة جديد لها تحت إشراف لجنة متخصصة ومتابعة من الوزارة. من جانبه ذكر رئيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عبدالرحمن السليمان أن المعرض يعدّ شمعة تسلط الضوء على المشهد التشكيلي السعودي في تجاربه المتعددة وأساليبه المتنوعة وأجياله المتصلة. وأضاف أن محتويات المعرض من أعمال متنوعة ومتعددة على مختلف المستويات مناسبة لاكتشاف أطوار إضافية لتلك الرحلة الشاقة والممتعة التي تحكم قدر كل فنان في مغامرته لاكتشاف الألوان والأشكال والخامات والفضاء. ورحب السليمان في نهاية حديثه بكل عضو يرغب في إقامة معرض شخصي في مقر الجمعية. أما التشكيلي بكر بن حسين عبدالسلام، فذكر أنه سعيد بمشاركته في المعرض والاستفادة من آراء النقاد والفنانين تجاه التجارب التي قدمها والتي تقوم على التجريد اللوني والشكلي لمواضيع من الواقع المعيش. بينما أشارت التشكيلية مشاعل آل كليب الحاصلة على المستوى الرابع في معرض الفنانات التشكيلي الخامس إلى أن مشاركتها في المعرض تعدّ وسام فخر على صدرها كونها المشاركة الأولى لها مع نخبة من فناني المملكة، الأمر الذي جعلها تتعرف على التقنيات والتجارب المختلفة لا سيما وأنها كانت تشارك في المعارض التشكيلية المخصصة للتشكيليات فقط. يذكر أن المعرض الذي حضره مجموعة من المسؤولين والمثقفين ضم بين جنباته 139 عملاً تشكيلياً، تنوعت موضوعاتها وتقنياتها، وجمعت بين الأعمال المسندية، والخزفية، والنحتية، والريليف، إلى جانب أشغال المينا، أبدعها أكثر من 67 فناناً وفنانة من مختلف مناطق المملكة، ويستقبل المعرض الزوار حتى يوم 30/5/1431.