سمعت الفيديو الذي تحدث فيه منصور الرقيبة وسمعت عن الحملة التي تطالبه بالعلاج. دعوني أقول شيئا، في الغرب عندما تعمل في مكان يحدث أن المستفيد، سواء كان طالبا أو مشتريا أو زبونة، إذا قابل امرأة جميلة وأعجبته، فإنه يسألها هل قوانين الجامعة أو الشركة تسمح لك بمواعدة مثلي، عندها سترد عليه، إما تسمح لكني لست مهتمة عذرا، أو تقول أجدك رائعا لكن القوانين لا تسمح لنا بمواعدة الطلاب أو الزبائن أو حتى زملاء العمل. لماذا يحدث ذلك لأنهم واقعيون يعرفون أن الانجذاب من المرأة أو الرجل وارد تماما، لذا وضعوا حلولا تنظمه، ومن يتجاوزها يعرض نفسه للطرد من العمل أو السجن. وهناك حلول سلوكية أشار لها النبي -صلى الله عليه وسلم- في أثر ربما لا يعرفه كثيرون موجود، يشير إلى معالجة الرجال لانجذابهم لنساء غريبات عنهم، وهو أن يذهب لزوجته، وهذا دليل أن مثل هذه المشاعر موجودة، وخلقها الله -عز وجل- في النفوس، لكن تنظمها القوانين التي تضعها الحكومات والمؤسسات، والناس مهما كانوا يخشون العقاب ويحترمون القانون وينصاعون له عندما يوجد، لكن دون قوانين ورقابة مادية سيحدث دائما ما قد يؤدي بالإنسان إلى سلوك حيواني مؤذٍ لأعراض الناس وأخلاقهم، ولن تنجح شركة أو مؤسسة دون هذه التنظيمات من قبل أصحابها، وأظن هذا ما قصده منصور، وأجدني أتفق معه. السؤال الذي يلي هذا الاتفاق هو، ما هذه التنظيمات والقوانين المفترض وجودها لنحمي الرجال والنساء من التورط في ما لا يرضي الله، عز وجل؟ أعتقد أن هناك كثيرا ليعرض وكثيرا ليقبل وكثيرا ليرفض، حسب حاجاتنا الاقتصادية وتطلعاتنا لمشاركة المرأة وتمكينها، وهذا دور المشرعين في بلادنا بعد جمع كل الآراء العلمية والاجتماعية.