تحقق وزارة الصحة حاليا في شكوى مواطن ضد مستشفى نجران العام يتهم فيها أطباء باشروا حالة زوجته عند الولادة بنسيان أنبوب في رئة طفلته، التي تبلغ من العمر حاليا سنة وأربعة أشهر، وتم استخراجه في أحد مستشفيات الرياض بعد تدهور حالتها الصحية بصورة كبيرة ونقلها إلى هناك. وأوضح والد الطفلة "ليان" علي بن هادي بالحارث ل"الوطن"، أنه قدم شكواه لمكتب وزير الصحة، وتم التوجيه بالتحقيق مع الأطباء المتسببين في ذلك، وتحتفظ الصحيفة بصورة من الشكوى وتاريخ قيدها في الوزارة. وسرد بالحارث قصته مع المستشفى قائلا "بدأت معاناة ابنتي "ليان" منذ ولادتها في 30 ربيع الآخر 1432 داخل مستشفى نجران العام، إذ كانت تتنفس بسرعة وتتعرق عند الرضاعة، وعند إكمالها للشهر السادس بدأت معاناتها مع السعال المتكرر الذي ما إن يذهب حتى يعاودها مرة أخرى إلى أن أصبحت تأتيها نوبات ضيق تنفس لا تفارقها يوميا. وأضاف راجعت عددا من المستشفيات والمستوصفات لكن دون جدوى إلى أن تم تنويمها في مستشفى نجران العام أكثر من مرة حتى أنهكت جسدها الصغير الإبر والمغذيات وأصبح الأكسجين لا يفارقها، إضافة إلى أن وزنها بدأ يتناقص وثبت دون الخمسة كيلو جرامات، دون تشخيص أو علاج حقيقي من قبل الأطباء الذين أبدوا بدورهم عجزهم عن تشخيص حالة ابنته، وبدؤوا في مراسلة مستشفيات متقدمة في الرياض لنقلها إليها. وأشار بالحارث إلى أنه بعد عدة أشهر وصلت موافقة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض للعلاج لكن دون تحديد موعد رغم فتح الملف، إلا أنهم عادوا واعتذروا عن قبول الحالة دون ذكر الأسباب، الأمر الذي دفعه للسفر بابنته إلى الرياض عن طريق البر بسيارته الخاصة، وإدخالها إلى مدينة الملك فهد الطبية، وبعد أن تم إسعافها وتقديم اللازم لها تم تحويلها إلى أحد المستشفيات الخاصة بالرياض لعدم وجود سرير شاغر، مبينا أنه بعد تنويمها داخل الملاحظة زادت حالتها سوءا ونقلت إلى قسم العناية المركزة وبقيت على جهاز التنفس الصناعي حتى اكتشف الطبيب المعالج من خلال الإشاعات وجود جسم غريب داخل الرئة، وبعد الانتهاء من إجراء عمليتي منظار في أقل من 24 ساعة تبين وجود أنبوب مطاطي يبلغ طوله أكثر من 6 سم وقطره 2 ملم مقطوع داخل الرئة في أسفل القصبة الهوائية، لا ندري أين أو كيف وصل إلى رئة الطفلة. ونجح أطباء المستشفى الخاص في استخراج الأنبوب من داخل رئتها. وطالب بالحارث بمحاسبة المتسبب في معاناة ابنته، إضافة إلى معاقبة الأطباء في مستشفى نجران العام لعدم تشخيص حالة ابنته بشكل دقيق. من جهته، التزم الناطق الإعلامي لصحة نجران خالد جارالله آل بلابل الصمت تجاه القضية، حيث مضى على خطاب "الوطن" المرسل له أكثر من 20 يوما ولم يرد عليه رغم تأكيده باستلام الخطاب وتحويله للجهة المختصة ومطالبته لنا بإرسال شكوى المواطن وتم ذلك بالفعل، لكنه بعد ذلك لم يرد على الاتصالات والرسائل النصية المتكررة.