ناشد والد الطفلة (ليان) وزير الصحة بسرعة نقل ابنته إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وتأمين سرير لها بعد أن أصبحت حالتها لا تتحمل الانتظار أكثر وتكوين فريق من أطباء واختصاصيين سعوديين للتحقيق في خطأ طبي حدث لها وكاد أن ينهي حياتها لولا فضل الله ولطفه بها.” تفاصيل الواقعة كما يرويها والد الطفلة لصحيفة الوئام بدأت منذ أن كان عمرها ستة أشهر، حيث قال المواطن علي بن هادي بالحارث من محافظة نجران : بدأت معاناتي عندما كانت ابنتي بالشهر السادس من عمرها حيث كان بداية الشتاء فقد أصيبت بسعال متكرر وكنت أراجع بها عدة مستوصفات خاصة ويصرف لها دواء السعال وتشفى لأسابيع ومن ثم يعاودها السعال مرة أخرى وبعد شهرين وعند بلوغها الشهر الثامن صار لديها ضيق بالتنفس وكان بسبب موجات الغبار المتكررة وصرت أراجع بها مستشفى نجران العام و يتم إعطائها جرعات أكسجين مع بخار الفنتالين و عندما يكون ضيق التنفس أشد يتم تنويمها لعدة أيام من 3 أيام. إلي 4 أيام. وأكمل قائلاً طإنه لوحظ عليها تراجع وثبات بالوزن من الشهر السادس حيث تراجع من خمسه كيلو ونصف إلى أربعه كيلو و ربع ومازال ثابت دون الخمسة كيلو والى اليوم حيث بلغت من العمر السنة والشهر وكان التشخيص الأولي لطبيب الأطفال بمستشفى نجران العام هو أن سبب مشكله نوبات ضيق التنفس وثبات الوزن قد يكون بسبب تحسس من الحليب البقري وارتجاع الحليب من المعدة إلي الرئة عن طريق القصبة الهوائيه ولقلة الإمكانيات بمستشفي نجران العام تمت مخاطبة عدة مستشفيات بالرياض لقبول الحالة وعلاجها لديهم وبعد صبر طويل ومعاناة الطفلة من ضيق التنفس وجلسات الأكسجين والإبر والمغذيات بالمستشفى لعدة اشهر وردنا رد مستشفي الملك فيصل التخصصي بالرياض بقبول الحالة ولكن كان مبهماً بدون تحديد موعد فاتصلت بمستشفى الملك فيصل وأفادني الموظف بأن علينا الانتظار حتى يتم تحديد موعد لها حيث لا توجد أسرة شاغرة بالمستشفى وإلى يومنا هذا لم يحدد وكأنهم ينتظرون أن تنتهي حياة الطفلة لا سمح الله وينتهي الأمر”. وأضاف “في تاريخ 01/04/2012 قررت أن اذهب بابنتي للرياض بنفسي بدلا من بقائها تتعذب وتصارع الألم حيث كانت بهذا الوقت منومة منذ 18 يوم متواصلة بمستشفي نجران العام و لم يبقى بجسدها الصغير أي منطقة لا يوجد بها آثار للإبر والمغذيات فقمت بإخراجها من المستشفى ومباشره توجهنا إلي الرياض عن طريق السيارة في رحله أشبه ما تكون بالمغامرة المرعبة فكان كل خوفي أن لا تصاب ابنتي بنوبة ضيق التنفس إثناء الرحلة التي استمرت 10 ساعات، ووصلت الرياض الساعة 12 ليلا، وكان الوقت متأخر وحالتها والحمد لله كانت مستقره طوال الرحلة وفي الصباح ذهبت بها لمستشفي الملك فيصل التخصصي ولاكن وعند توقفي بمواقف الطوارئ شاء القدر أن أنسى ورقة الموافقة المبدئية من المستشفي والتي يمكن أن تساعدني لإدخالها عن طريق الطوارئ توكلت علي الله ورجعت للشقة لإحضار الورقة. وأوضح “ذهبت بها لقسم الطوارئ بمستشفى الحبيب، وتم استقبال الحالة وبقيت بالطوارئ حوالي الساعة، وبعد ذلك حولت لقسم التنويم وكانت حالتها مستقره لحوالي خمسة أيام ثم أصيبت بنوبة ضيق تنفس، وتم نقلها للعناية المركزة، وبقيت فيها تقريبا ثلاث أيام حتى استقر وضعها وعادة لقسم التنويم وبعد تقريبا الأربعة أيام أصيبت بنوبة ضيق تنفس قوية، وتم نقلها إلي قسم العناية المركزة والذي ما زالت منومة فيه حتى اليوم ومن يومها تم وضع جهاز التنفس الضاغط عليها وكان بالبداية عن طريق أنبوب خارجي بالأنف وبعد زيادة نوبات ضيق التنفس والتي أصبحت يوميه ولأكثر من مرة باليوم تم تغيير طريقة تركيب الجهاز بواسطة أنبوب يصل للقصبة الهوائية عن طريق الفم وبعد ذلك تحسنت حالتها بشكل بسيط ثم عادت للانتكاس وبعد يومين من انتكاس حالتها وفي يوم الأربعاء بتاريخ 25/04/2012 . وبعد انتهاء وقت الزيارة وفي الساعة العاشرة ليلا اتصل بي احد الأطباء يخبرني بأن طبيب الإشاعة اكتشف بصورة الإشاعة وجود ظل بسيط بأسفل القصبة الهوائية وممتد للرئة وأنهم بحاجه لموافقتي عن طريق الهاتف لإجراء عملية منظار لها لإخراج هذا الجسم ورفضت الأمر وذهبت لمستشفى فورا وقابلت الطبيب، واطلعت علي صور الإشاعة والتي بدا الجسم الغريب واضحا بها ويشبه الأنبوب واخبرني بان العملية تم تحديدها يوم الخميس الساعة الخامسة عصرا وكأن الأمر بسيط جدا وليس ذو أهمية وبعد إصراري علي عمل المنظار فورا تم الاتصال بالأطباء وبقسم العمليات وتم تحديد وقت العملية الساعة 12 ليلا وبعد أجراها تفاجئنا حينها بإخراج هذا الأنبوب والذي يبلغ طوله أكثر من 6 سم ونصف، والغريب كيف وصل لداخل رئة ابنتي ومن أين ومن المتسبب ؟ وبعد ذلك تم عمل صورة إشاعة ثانية وظهر للطبيب احتمال وجود قطعة أخرى مازالت بالرئة وتم توقيعي علي إجراء منظار آخر الساعة 6 صباحا وتم إجرائها ولاكن الطبيب ذكر انه لا يوجد أي قطعه أخرى”. ثم قال “حسب معاينتي للأنبوب المستخرج من الرئة والذي يبلغ طوله أكثر من 6 سم وقطرة 2ملم ومعاينتي لأنبوب جديد من نفس النوعية اتضح لي أن ما حصل هو أن يحتمل أن هذا الأنبوب استخدم من قبل لمريض آخر وبدل أن يتم التخلص منه تم تعقيمه تحت حرارة عالية ليعاد استخدامه مرة أخرى وحيث أن الأنبوب يوجد بداخله سلك معدني فقد تسببت حرارة التعقيم بتسخين السلك المعدني مما تسبب في تلف المادة المطاطية التي حول السلك المعدني والتي تشكل جسم الأنبوب وأصبح من السهل انفصال الأنبوب لعدة قطع حين شدة لإخراجه من داخل الأنبوب الكبير حيث أن وظيفته هي من اجل تدعيم وتوجيه أنبوب الجهاز الضاغط والذي يبلغ قطرة 4 ملم أثناء تركيبة وإدخاله عن طريق الفم وبعد تثبيت هذا الأنبوب تم سحب الأنبوب الصغير من داخله مما أدى إلى انفلات هذي القطعة داخل رئة الطفلة دون انتباه من قبل الطبيب .