عبر عدد من مكونات الشعب اليمني عن ارتياحهم لتوقيع اتفاق الرياض والخروج بتوحيد الصف والكلمة لمواجهة عدو مشترك لكافة اليمنيين وهو العدو الإيراني، فيما أكد البعض أن وجود السعودية كراعية لهذا الاتفاق شكل ضمانة النجاح والتقدم وجمع الشمل. وأكد مصدر ل«الوطن» أن الحوثيين منذ اللحظات الأولى لحوار جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي حرصوا على عدم نجاح اللقاء وتوحيد الصف اليمني، بل حاولوا الاستعانة بدول وأشخاص للتشويش على حوار جدة ونسف الجهود وإفشال المبادرة، سواء من خلال الإغراءات أو الدعم الإعلامي الذي كان يردد معلومات حول فشل الحوار وتشويهه وغرس الدسائس عبر ذراعهم الإعلامية في تركيا وقطر وإيران. بث الشائعات وأضاف أن الحوثيين حاولوا بث الشائعات عبر ادعاء حصولهم على معلومات بوجود خلافات كبيرة بين أعضاء الوفدين، وتوقف اللقاءات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، إلى جانب محاولات إشعال الفتن في الداخل اليمني بين أهالي القرى وبعض المحافظات لإشغال الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي ولكن باءت جميعها بالفشل. ولفت المصدر إلى أن الحوثيين حاولوا بكل الطرق والوسائل التصعيد في الداخل اليمني من أجل نسف اتفاق الحكومة والمجلس الانتقالي، وتابع «الخلاف بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي أسعد الحوثيين وساعدهم وحقق أهدافهم، إلا أن اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي كسر كل أحلام الميليشيات الإيرانية وبعثر أوراقهم، في وقت يتجرعون علقم الهزائم ونقص المقاتلين وضعف قواهم». توحيد الجبهات من جانبه، أوضح عضو المجلس الانتقالي الدكتور عدنان الكاف ل«الوطن» أن توقيع هذا الاتفاق يعد انتصارا لليمنيين، ويسير ضمن توحيد الجهود لمواجهة العدو الواحد الحوثي المدعوم من إيران، إضافة إلى أن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، تعكس أن السعودية من دعاة السلام والاستقرار في العالم وليس المنطقة. السعودية قائدة وتابع الدكتور عدنان الكاف «السعودية قائدة للأمتين العربية والإسلامية، وقامت بالكثير من أجل إحلال السلام في العديد من المنازعات في الدول العربية والإسلامية، ما يدلل على توجه المملكة الكبير نحو إحلال السلام العالمي»، مبيناً أن توحيد الجهود السياسية والعسكرية والجبهات سيصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والتنموي والسياسي لليمن، ويجعل مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر يعملان بوتيرة واحدة بعيداً عن المناكفات. وبين الدكتور الكاف أن هذا الاتفاق يعد بداية جديدة لتوحيد الجبهات وتوحيد القيادات تحت التحالف العربي، إضافة إلى توحيد الجهات الأمنية كلها بوزارة الداخلية، بل سيساهم بشكل كبير في إحلال الأمن والاستقرار والتنمية وخلق فرص وظيفية لليمنيين، إلى جانب مواجهة ومحاربة الإرهاب والإرهابيين. منعطف جديد من جهته، أكد وزير السياحة اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي ل«الوطن» أنه تابع توقيع اتفاقية الرياض أثناء مشاركته في مناسبة دولية وأنها ستشكل منعطفاً جديدا لمواصلة المسار وتوحيد الصفوف لهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، ولافتاً إلى أن المساعي الحميدة والمباركة للأمير محمد بن سلمان تحت توجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز أنقذت البلاد، وأخرجت الاتفاق الكبير والتاريخي. استعادة الثقة وأضاف أن الاتفاق يعد خطوة مباركة لاستعادة الثقة للمشروع العربي وإلحاق الهزيمة الكبيرة للتمدد الإيراني نحو الجزيرة العربية، فيما يعكس التواجد المشترك بين السعودية والإمارات مع الحكومة الشرعية في الرياض رسالة للعالم بأن هم الجميع هو استقرار اليمن، وإنجاز باقي أهداف عاصمة الحزم، وتابع «نتمنى أن تتبعها خطوات أخرى لبداية البناء والإعمار بمعونة أشقائنا في الخليج العربي». وقال القباطي إن السعودية كانت ولا زالت الداعمة لليمن في كل ظروفه ومتاعبه، وأن الجميع يقفون الآن أمام مواجهة الإرهاب الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن اليمنيين سعداء بهذا الاتفاق في الداخل والخارج. خالد صمام أمان إلى ذلك، أوضح عضو المؤتمر الشعبي العام الدكتور عادل شجاع ل«الوطن» أن الحملات الإعلامية التي شحنت الطرفين في الفترة الماضية بالتأكيد خسرت رهانها ومخططها، رغم تأثيرها المتوقع مستقبلا أثناء تشكيل حكومة الوفاق اليمني، واستدرك «ولكن صمام الأمان أمام الصراع القادم هو الأمير خالد بن سلمان الذي وحّد الملف اليمني الذي كان مشتتاً بين جهات متعددة، لإعطاء أولوية لمضي هذا الاتفاق إلى الأمام». وأضاف الدكتور شجاع أن جميع النخب السياسية في اليمن تريد المضي قدماً نحو تشكيل الحكومة المقبلة التي تواجه الانقلاب الحوثي سوياً والتمدد الإيراني، وتابع «المؤتمر الشعبي العام كان مع اتفاق جدة قبل التوقيع عليها.. وكان ولا يزال حريصا على توحيد الجبهة ومواجهة الانقلابيين في صنعاء، وحريص على جمع شمل الشرعية وخلق شراكة حقيقة وفق المبادرة الخليجية ومخرجاتها التي يجمع عليها الجميع، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي». ولفت الدكتور شجاع إلى أن المؤتمر الشعبي العام داعم لاتفاق الرياض وكل ما ورد في ذلك الاتفاق، وداعم للحفاظ عليه والتمسك به والمحافظة عليه من أي انهيار في الفترات القادمة. ردود أفعال الأطراف اليمنية تجاه اتفاق الرياض - ارتياح يمني باتفاق الرياض وتوحيد الصف والكلمة - الاتفاق يتيح مواجهة عدو مشترك لليمنيين كافة - تواجد السعودية والإمارات مع الشرعية رسالة للعالم - المؤتمر الشعبي العام داعم للاتفاق ومتمسك بتنفيذه