عبر المبعوث الدولي إلى سورية كوفي عنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس عن "اشمئزازه وتنديده" إثر "مجرزة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين" في قرية القبير وسط سورية. وقال أنان "يجب معاقبة المسؤولين .. لا يمكن أن نسمح بأن تصبح المجازر واقعا يوميا في سورية"، مشيرا إلى أن "العنف يتفاقم" في البلد. ودعا المجتمع الدولي إلى "رفع مستوى" تدخله و"التحرك بسرعة" لإنهاء هذا العنف وحل الأزمة السورية. وقال "بكل صراحة، علي أن أؤكد أن الخطة لم تطبق"، مضيفا أنه "بديهي القول إن الوقت قد حان لتحديد ما يمكننا القيام به أكثر لضمان تطبيق هذه الخطة أو الخيارات الأخرى المتوفرة للتعامل مع هذه الأزمة". وأكد أنه "يجب أن نعلن بصراحة أنه ستكون هناك عواقب إذا لم تطبق الخطة"، مضيفا "إذا تجمعنا حقا وتحدثنا بصوت واحد، أعتقد أنه من الممكن تفادي الأسوأ وتمكين سورية من الخروج من الأزمة". ومن جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الوحشية التي لا توصف" في سورية. وقال بان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة" بقعة الدم ستقود إلى المسؤول عن الجريمة". وأضاف "فقد نظام بشار الأسد كل الشرعية"، وألقى باللوم عليه في المذبحة التي ترتكب بحق أبرياء بينهم أطفال. وفي المقابل قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن خطة السلام الحالية لوقف أعمال العنف في سورية لن تؤتي ثمارها ما لم تتعاون دمشق معها بصورة كاملة. ودعا العربي سورية إلى التطبيق الفوري لوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في أبريل الماضي الذي نصت عليه خطة عنان والمؤلفة من ست نقاط. إلى ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف إن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سورية على غرار ما حدث في اليمن إذا قرر الشعب هذا، وذلك في أحدث التصريحات التي تستهدف فيما يبدو إظهار أن الكرملين ينأى بنفسه عن الرئيس الأسد. وتسعى الولاياتالمتحدة إلى الحصول على مساعدة روسيا في الضغط على الأسد من أجل التنحي لكن بوجدانوف قال إن مصير الرئيس السوري "ليس أمرا يتعلق بنا" بل أمر يرجع إلى السوريين أنفسهم. وأضاف "تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سورية لن يكون ممكنا إلا اذا وافق عليه السوريون أنفسهم". وتابع "ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. إذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده".